الزهايمر بداية الموت الصامت

الزهايمر بداية الموت الصامت

النسيان كلمة نتداولها بشكل اعتيادي في حياتنا اليومية، هناك من يعتبرها نعمة تخلصه من أحداث مؤلمة كانت تحزنه، وهناك من يعتبرها نقمة تتلبسه في أوقات حرجة لا يحسد عليها؛ لتصبح هذه الكلمة محصورة فقط في معناها السطحي الطبيعي.

لكن هل فكرت يوما أن تستيقظ في الصباح لتجد نفسك قد نسيت أبسط تفاصيل حياتك أو نسيت أسماء أقرب الناس إليك أمك مثلا أو أطفالك، أو ما هو أقسى من ذلك أن تجد نفسك لا تتذكر اسمك؟

هو أمر غاية في الصعوبة فعلا.

باختصار هو مرض الزهايمر اكتشفه الطبيب ألويس ألزهايمر سنة 1906، وهو مرض يصيب الدماغ ويدمر خلايا المخ؛ مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والسلوك.

يؤثر الزهايمر بشدة في حياة الشخص المصاب بسبب تدهور حالة المريض مع مرور الوقت.

ويصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب السادس للوفاة عالميًّا.

يتطور مرض الزهايمر تدريجيا عبر ثلاث مراحل

المرحلة الأولى:

تبدأ بنسيان المريض للأحداث القريبة منه جدا ثم الأحداث البعيدة.

ثم تأتي المرحلة الثانية: التي يصبح فيها الشخص عاجزا عن القيام بالأشياء المعتادة التي يقوم بها كالتقاط الأشياء التي تسقط منه.

ثم بعدها المرحلة الثالثة:

وهي المرحلة التي يفقد المريض فيها القدرة على التحكم في كافة وظائف جسمه.

طفل صغير بجسم كبير هكذا يصبح المصاب بهذا المرض الخطير،

يخترق مرض الزهايمر جسم الإنسان ولا يخرج منه إلا وهو منتصر، يجعل سلوكات المصاب تصبح تماما مثل سلوكات الطفل الصغير الأمر الذي يوجب أن تخصص لهم عناية جد خاصة من طرف المقربين للمصاب بهذا المرض وهو الشيء الذي يزيد الأمر صعوبة.

الأعراض البارزة لمرض الزهايمر

وكل ذلك راجع للتغيرات التي يحدثها المرض على مستوى المخ.

أسباب الزهايمر وعلاجه

أما بالنسبة للأسباب التي يعود إليها هذا المرض فهي لاتزال مبهمة وغير مفهومة لحد اليوم.

الشيء الوحيد الواضح هو أن الخلل يلحق بمنطقة الدماغ مما ينتج عنه كل التغيرات التي تطرأ للفرد على مستوى سلوكاته.

وكذلك الأمر بالنسبة للعلاج فليس هناك بعد علاج قار للزهايمر وإنما هناك فقط بعض الأدوية التي تبطئُ من تطور أعراض هذا المرض.

الشيء الذي يوجب علينا إعطاء رعاية خاصة لهؤلاء الأشخاص ومساعدتهم على التعايش والتكيف مع هذا المرض.

وكما يُقال ”درهم الوقاية خير من قنطار علاج” أنت قادر على إبعاد هذا الشبح المميت عنك.

لا تجعل عقلك حبيسا فقط بالأمور غير المجدية وتجعله كسول.

فلا تنسى أن العقل البشري هو عبارة عن عضلة يجب المواظبة على تمرينها وإلا فإنه سيفقد قدراته شيئاً فشيئاً.

اقرأ كثيرا، تعلم أشياء مفيدة كل يوم، اجعل عقلك مشغولا بما يفيده من نشاطات ذهنية مختلفة.

حافظ على كنزك مهما كلفك ذلك.

Exit mobile version