– بداية مبارك لك مؤلفك الجديد (اللعب وأثره في ثقافة الطفل) وهو كتاب يتناول بالدراسة العلمية المعمقة اللعب لدى الطفل وتأثيره البالغ في ثقافته، هل لك أن تحدثنا أكثر عن هذا الكتاب؟
هذا الكتاب يعد من بين الكتب العديدة والمهمة التي صدرت لي من قبل وناقشتُ فيها بالدراسة والبحث جملة من القضايا الأساسية التي تتشكل منها المفاصل المهمة لثقافة الأطفال بأطرها القيمية والوظيفية والسلوكية والفكرية، وهذا الكتاب في فصوله الأربعة يتناول قضية اللعب وما يشكله من مساحة كبيرة من النشاط العام للطفل، ودرس هذا الكتاب ماهية اللعب وظواهره وأنواعه والحاجة إليه.
وأهم النظريات العلمية له، واللعب في المنظور الإسلامي، ودور اللعب في القدرات العقلية للطفل، والسلبي والإيجابي في ممارسات وتوليدات اللعب، كما تعرَّض لأغاني الأطفال والقراءة ورسوم الأطفال وعلاقتها باللعب، وماهية اللعب في الرسم والقراءة، بالإضافة إلى اللعب والألعاب الالكترونية وظاهرة العنف ومفهومها في اللعب وانعكاس ذلك كله على ثقافة الطفل وعلى سلوكه الثقافي.
– بالإضافة إلى هذا الكتاب قمت بتأليف العديد من الكتب العلمية والفكرية والنقدية والأدبية التي ساعدت في إثراء المكتبة العربية وخدمت الطفل العربي من جوانب عديدة، هل تستند إلى دراسات علمية مسبقة في تأليف هذه الكتب؟
لي أكثر من عشرين كتاباً علمياً في مجالات أدب الأطفال، ومسرح الأطفال، وثقافة الأطفال وتربية الأطفال، تعد من بين المراجع العربية المهمة في هذا الاختصاص ونال العديد منها جوائز مهمة، لتشكل بمجملها مرجعية واضحة تغني أدب الأطفال بكل معانيه ودلالاته ومفاهيمه، ومن بعض كتبي (العلم والخيال في أدب الأطفال) وكتاب (المداخل التربوية ومرتكزات التجانس المعرفي في ثقافة الأطفال) وكتاب (مسرح الملائكة: دراسة في الأبعاد الدلالية والتقنية لمسرح الأطفال) إلخ..
تأتي بناء على ما أراه من أفكار وضرورات أساسية في البحث والدراسة الدقيقة والتي أراها تضيف وتعمق الاتجاهات العلمية في البحث والدراسة في هذا التخصص الدقيق.
– لماذا اخترت خدمة أدب الطفل بالتحديد دون غيره من الأنواع الأدبية الأخرى؟
ومن قبله كنت أتواصل بالقراءة لكل كتاب ومجلة تقع بين يدي مما هو موجه للأطفال وللكبار أيضاً، كنت أكتب الشعر والقصة، وبدوافع ذلك سارع أدب الأطفال إلى اختياري بجدارة وقبلت ذلك بعفوية لا أدري كيف حدثت حينها غير أنني فيما بعد أدركت قيمة ما أنا فيه من خيال وتأمل وموهبة اكتشفتها بعد ذلك بوعي وإدراك كبيرين لأعد نفسي لأكون كاتباً للأطفال لا يستطيع الانفكاك عن عوالم هذا الأدب الذي بدأته بشكل حقيقي وناضج في عام 1975.
– يا تُرى ما هو سر حبك للطفولة وعلاقتك الكبيرة والوطيدة بها إلى هذه الدرجة العالية من الارتباط؟
ذلك من سر الوجود الإنساني فالطفل هو سر الوجود، وسر التجدد في الحياة، وهذا الطفل هو الذي يمنح الحياة ديمومتها وسر وجودها، مثلما يمنح هذا الوجود حركته بالاتصال والتواصل بين الأجيال، لتستمر الحياة بكل كائناتها الحية مما لديها من أطفال بكل المعاني والاتجاهات، فعلى المستوى الإنساني، لا وجود للحياة والإنسان إلا بوجود الطفل، ومن هكذا منظور يأتي سر حبي العميق للطفولة وتعلّقي بها عبر الكتابة لها في واحدة من أبرز التجليات المرتبطة بعلاقتي العميقة والوطيدة بها.
– حدثنا عن تجربتك الخاصة في عالم الكتابة للطفل؟
بدأت تجربة الكتابة في الشعر وأنا في الرابعة عشر من العمر، وأصبح الشعر هوسي كي أصبح شاعراً معروفاً في الوسط الثقافي، وأصدرت في ذلك خمسة دواوين شعرية للكبار، وكنت أيضا أمارس فعل الكتابة للأطفال،
أي أن تجربتي الأدبية كانت تسير باتجاهين اتجاه الكتابة للكبار واتجاه الكتابة للأطفال، واصلت الكتابة للأطفال بدقة بعد أن أيقنت بمدى أهمية هذه الكتابة وعظمتها وكنت أعطيها كل الأهمية والطاقة والحرص حتى ضحيت بتجربتي الأدبية للكبار وودَّعتها لأتفرغ تماماً للكتابة للأطفال بكل الاتجاهات، التي تعبر عنها تجربتي الخالصة في الكتابة للأطفال إبداعاً وتنظيراً، والتي تجاوزت خبرتها في زمن العمر الإبداعي أكثر من أربعين عاماً أعطت الكثير من الإنجازات:
فقد صدر لي أكثر من عشرين ديوان شعر للأطفال ترجم العديد منها إلى لغات عديدة ونال البعض الجوائز المتقدمة، ومنها ما دخل في المناهج الدراسية كما تم إنتاج العديد من قصائدي كأناشيد وأغنيات للأطفال.. إلخ.
كذلك صدر لي أكثر من خمسين كتاب في القصة للأطفال وعدد من الروايات لليافعين، وصدرت لي عشرات المسرحيات الشعرية والنثرية للأطفال، كما صدرت لي عشرات الكتب الأخرى في الحكايات الشعرية والحكايات الشعبية للأطفال، وإلى جانب ذلك أصدرت عشرات الكتب العلمية والفكرية والنقدية في مجال الدراسات والأبحاث المتخصصة.
– ما رأيك في المسابقات التي تقام كل سنة لاحتضان أدب الطفل، وهل هي تساهم حقاً بالنهوض بأدب الطفل العربي؟
المسابقات الأدبية لها دور كبير وأساسي لتنشيط أدب الأطفال ودفعه إلى الأمام مع إبراز طاقات الكتاب من صنّاع هذا الأدب ومبدعيه الحقيقيين، مما يحفّز هؤلاء الكتّاب ويدفعهم إلى العطاء الدائم والجاد والتميّز المطلوب، هذا هو المنظور الدقيق لهذه المسابقات والمرجو منها، غير أن ما نجده من واقع حال أغلب هذه المسابقات وممارساتها في واقعنا العربي يسير باتجاه معاكس من ذلك، بعضها تجاوز في كثير من الأحيان المعايير والاعتبارات الفنية والإبداعية، فهناك في بعض المسابقات تحدث المجاملات والمحسوبية على حساب الإبداع..
ولي دراسة نقدية مقارنة بهذا الاتجاه بدأت بها قبل عام درست فيها العديد من النتاجات الأدبية العربية التي نالت جوائز هذه المسابقات فكثير منها غير جديرة بالفوز، كما أنني كنت واضحاً في ذلك عندما تم اختياري لأكون عضواً محكّماً في العديد من لجان التحكيم لبعض المسابقات المحلية والعربية لأدب الأطفال، ففي تقديري لابد أن يخضع الفوز لمعايير واعتبارات أساسية، يقف التميّز بالإبداع في المقدمة.
كما أن السياسة في بعض الحالات أفسدت العديد من النتائج والمحصلات المرجوة لبعض المسابقات، فأتت بما هو غير مرضي لمساحة الإبداع الحقيقي.
– كيف تقيّم العمل في مجال الطفولة في الوقت الحالي، خاصة وأن أدب الطفل ليس مربحاً كما يعتقد البعض؟
هذا هو الواقع وهي حقيقة مؤلمة ومرة حقاً، كما وجدتها بالتجربة الحياتية لذلك أقول مؤكداً: نعم العمل في ميدان أدب الأطفال مريراً وليس مربحاً، خاصة في واقعنا العربي، فأدب الأطفال في دول العالم عكس ذلك، والعمل فيه على غير ما هو عندنا، فعندهم العمل في مجال الطفولة عامة وأدب الأطفال خاصة عمل مربح للغاية وينال هو وكاتبه ما ينال من التقدير والحفاوة ويحاط بما يستحق من الاهتمام والرعاية.
ومثال بسيط على ذلك سلسلة قصص (هاري بوتر) الخيالية، أما عندنا فيظل كاتب الأطفال في الزوايا المعتمة يعاني من التهميش والعوز المادي، ومن بين الأسباب غياب الوعي والإدراك المجتمعي بأهمية أدب وأديب الأطفال، مما يعكس ذلك عدم اهتمام المجتمع بأغلب أفراده ومؤسساته بأدب الأطفال وكاتبه في الوقت الحالي، مع أن كاتب الأطفال في تقديري، أهم بكثير من كاتب الكبار، لأنه يكتب للمستقبل.
– ما هي النصائح التي يمكن تقديمها للكتّاب المبتدئين في عالم أدب الطفل؟
هي عدة معايير يمكن الانطلاق منها وتعميقها في نفس الكاتب وموهبته لاستلهام ما هو جديد وساحر ومبهر في عالم الكتابة للطفل، الأصعب والأمتع من كل فنون الكتابة، على بساطتها لأن البساطة هنا هي مصدر الصعوبة ومكمنها في الكتابة للأطفال، لذلك لا يمكن لأي كاتب التمكن منها ما لم يدرك معالم البساطة ومعانيها بكل ما تحمله من عمق ودلالات ووضوح وتشويق تتجسَّد في منطق الكتابة وحدودها على أن يلمس الطفل ذلك ويتحسسه في تذوّقه الأدبي وفي سعة خياله.
وإذا ما تحقق للكاتب ذلك وحققه في كتابته، فإنه بذلك وضع قلمه ووجهته ومخيلته في الطريق الصحيح للتوجه في الكتابة للطفل مع الموهبة الخلاقة. وأن يكون متمكناً من أدواته التعبيرية بكل متطلباتها الفنية. مع معرفة حاجات الطفل ومتطلباتها، هذه (معايير ومتطلبات) مهمة وأساسية. وهي تأتي كمفاتيح مهمة لفتح مغاليق الأمور وأساسياتها في فن الكتابة للطفل أمام الكاتب المبتدئ.
– ما رأيك بالمؤتمرات والمهرجانات التي تعقد لصالح الطفل، هل هي تخدمه أم لا؟
الغريب أن أغلب هذه المؤتمرات والمهرجانات لم تعد تفيد وتنفع أدب وأدباء الأطفال بشيء، والغريب التفنن في إقامتها بأساليب وطرق عجيبة لم يسبق لها مثيل في واقعنا العربي، فهناك مؤتمرات يطلب الدفع من أجل المشاركة فيها، وأخرى تغري بالشهادات والجوائز.. إلخ.
والنتيجة دائما عكسية لأن طروحات المؤتمر دائما في غير محلها وتنحرف عن غايات المؤتمر ونتائجه، لأنهم لا يدركون المعاني الحقيقية والدلالة العلمية لثقافة الأطفال، وهناك بعض المؤتمرات لم يزد أدب الأطفال إلا إشكالاً وتعقيداً وإيغالاً في الانعزالية والعتمة من دون فنون الأدب الأخرى.
وأضاف المتحدث نحن نريد من هذه المؤتمرات العلمية الجادة والحقيقية أن تدعو الخبراء الحقيقيين بأدب الأطفال وثقافتهم لمناقشة مشاكل هذا الأدب والتحديات التي تواجهه والخروج بنتائج علمية وفنية قابلة للتنفيذ والاستثمار في واقع الطفل العربي، مع ضرورة وضع المعالجات الحقيقية والجادة ومتابعتها على المدى القصير والبعيد الذي يعطي ثمار النتائج المرجوة من هذا المؤتمر والغاية منه، لا أن يبدأ المؤتمر بحماس الخطب وأوراق العمل لينتهي ويتلاشى كل شيء فيه بعد يوم أو يومين على الانتهاء منه!.
– برأيك كيف يمكن للطفل أن يعيش سليماً ويتمتع بحياة كريمة وينال حقوقه الثقافية من كل الجوانب؟
يبدأ ذلك بإيجاد البيئة الصالحة لحياة الطفل ونشأته، وهذا يحصل بتوفير المناخ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع بشكل كامل، داخل النواة الأولى وهي الأسرة، التي ينمو فيها بشكل صحيح، لذلك يتطلب من الحكومات العربية أن ترعى الأسرة رعاية كاملة وتوفّر لها كافة المستلزمات والاحتياجات التي تجعل حياتها طبيعية من كل النواحي، وقادرة على رعاية أطفالها الرعاية السليمة التي يريدها المجتمع لأطفاله، فإذا ما توفَّرت للأسرة كافة الاحتياجات وعاشت حياة كريمة ورغدة سينعكس ذلك على الطفل، وسيصبح أمر تثقيفه وإعداده أمراً سهلاً أمامها، ليتمتع بكافة حقوقه الثقافية.
– كيف يمكن أن تكون عملية الإصلاح الحقيقية للنهوض بأدب الأطفال في الوطن العربي؟
تحدث عملية الإصلاح عندما تدرك الحكومات العربية وكافة المعنيين بالشأن الثقافي والتربوي والعلمي في بلادنا العربية أهمية أدب الأطفال وقيمته وأثره البالغ في بناء الإنسان والنهوض بالواقع الثقافي والعلمي.. إلخ للإنسان. وهنا الخطوة الأولى على طريق الإصلاح.
ثم تأتي الخطوة الثانية عندما تضع هذه الحكومات قضايا الأطفال المختلفة ومنها قضية أدب الأطفال وثقافتهم ضمن أولوياتها في الاهتمام فتجعلها ضمن القضايا الاستراتيجية الأساسية في بناء المجتمع فتعطي الطفل كل احتياجاته، ولا تجعله يعاني، كذلك يجب مراعاة أدباء وكتّاب الأطفال رعاية كاملة وتأخذ بإبداعاتهم إلى الطفل فهؤلاء هم البناة الحقيقيون لقيم المجتمع، فالطفل هو الركن الأساسي لهذه الجوانب.
وأضاف الكاتب أنه يتطلّب من الحكومات المحلية والوطنية في كافة دولنا العربية دعم وتفعيل جوائز ومسابقات أدب الأطفال بشكل متواصل، وتشجيع ودعم صناعة كتاب الطفل بشكل واسع وكبير، عبر إيجاد دور النشر المتخصصة والمؤسسات الحكومية الفاعلة في مجال أدب وثقافة الأطفال، وتوفير كل ما يعينهم ويحفّزهم على الإبداع المتواصل.
– لو نظرنا إلى واقع الطفولة العربية اليوم كيف ترى وضعها؟.. خاصة تلك التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات؟
وضع الطفولة اليوم في أغلب الأقطار العربي هو وضع مأساوي، فكثير من حقوق الطفل واحتياجاته مستلبة، فكيف إذا زدنا على ذلك ويلات الحروب والصراعات التي تعاني منها بعض هذه الأقطار، والنتيجة الطفل هو الضحية الأولى فيها قتلاً وتعويقاً وتشريداً ويتماً وغير ذلك من تبعات للحروب ومخلفاتها الخطرة على واقع الطفل، لو راجعنا التقارير والبيانات الإحصائية التي تصدرها المنظمات المعنية بالطفولة بهذا الصدد، لوجدنا ما يخجل وما يندى له جبين الإنسانية إزاء واقع الطفولة المأساوي في تلك الدول التي لازالت تشتد فيها ويلات الحروب والصراعات.
– كيف ترى واقع النشر العربي في أدب الطفل؟. ونظرتك إلى هذا الواقع من خلال تجاربك الشخصية؟
سؤال مهم، حقيقة ومن واقع تجاربي الشخصية ومتابعتي النقدية والعلمية على مدى سنوات أمكنني القول بكل صراحة: إنَّ من مآسي أدب الأطفال وويلاته المتكررة، وما لحق به من نكوص وقصور في واقعنا العربي في حالات كثيرة، يرجع سببه في كثير من الحالات والأحيان إلى البعض من دور النشر العربية!!..
نعم بعضها وليس كلها، للأمانة، فأنا تعاملت مع عشرات الدور الشهيرة وغير الشهيرة في الوطن العربي، وأغلبها لا تتعامل بمصداقية والتزام ووضوح، وكثيراً ما تنقض التزاماتها وتتجاوزها ولا تفي بتعهداتها رغم وجود الاتفاقات والعقود الرسمية التي يتطلب أن تلتزم بها، غير أنها لا تبالي لذلك بحجج واهية وغير منطقية في أحيان كثيرة، وهذه الدور لا يهمها الكاتب والكتاب والطفل بقدر مصلحتها بالدرجة الأولى، فتراها تطلب من الكاتب وتفرض عليه ما تراه هي لا ما يراه الكاتب من وجهة للكتاب وأسلوبه.
أما التجاوز على حقوق المؤلف والتزامها معه فهذا أمر أصبح من البديهيات لدى كثير من دور النشر العربية، فهناك دار تتجاوز كل المدة المتفق عليها، وهناك من يصدر الكتاب بعد خمس سنوات أو أكثر، وهناك حالة أخرى غريبة مضحكة مستهجنة في عالم النشر العربي.. إلخ. من الحكايات والغرائب في عالم النشر العربي، فكثير من دور النشر العربي تتصرف وتقول في الإعلام وفي المؤتمرات وفي الحملات الدعائية للقراءة وللكتاب شيئاً وتتصرف في واقع الأمر بشيء آخر يعاكس ذلك ويناقضه تماماً، وهذا ما كنت قد لمسته في الواقع لدى العديد من الدور التي سبق لي وتعاملت معها وأحتفظ بأسماء هذه الدور وأصحابها، ومع ذلك فهناك العديد من دور النشر العربية الرائعة التي تقدر التزاماتها وتحترم تعهداتها وتبدي احترامها الواضح للكاتب.
كلمة أخيرة لـ MTAYouth؟
لا يسعني في ذلك أولاً إلا أن أشكر هذه القناة الإعلامية والثقافية الرائعة لاهتمامها الواضح بأدب الأطفال ولدورها الواضح والأكيد في لفت نظر الآخرين إلى هذا الأدب المهم عبر إعطاء المساحة الكبيرة له عبر هذا اللقاء المطول، وثانياً أشكرك زميلتي الكاتبة العزيزة وفاء نزاري على هذا اللقاء الذي آمل أن يلقى الترحاب لدى المعنيين بأمره، وأن يأخذ ما يستحق من الاهتمام لدى الجمهور العزيز.