التعدد مباح وحلال لكنه ليس واجب ولا فرض عين.. عندما يتزوج الرجل على المرأة فهذا لا يعني أنها ناقصة وأتى بالتي تكملها..
أنزعج من الذي يؤذي المرأة ويجعل التعدد كالتهديد الفعلي.. كذا وكذا وإلا تزوجت عليك..
الإسلام حلله نعم، لكته لم يدعُ له، فنحن لا نجد الرسول في خطبة أو مجلس مع الصحابة يدعو إلى التعدد، رغم أنه دعا إلى الكثير من الأمور، لذلك فالرجل ليس ملزما به لا من ناحية الدين ولا من ناحية المجتمع..
من النادر أن نجد سببا منطقيا قد يصدقه أي عقل بشري!
فهذا حجته أن النساء غير المتزوجات كثر.. من يتزوج مطلقة!؟ من يتزوج من فاتها القطار؟! يا صاحب القلب الحنون! هلا جمعت هذه القوة وساعدت اثنين غير قادرين ماديا وزوجتهم، لا نريد منك التضحية ولا تكون فداء..
وكملاحظة في تقرير للأمم المتحدة صرحت أن عدد الرجال أكثر من عدد النساء في العالم، ففي الخليج مثلا كل مئة وثلاثين رجل يقابل مئة مرأة فليست حجة..
وهناك من تكون حجته النسل زيادة العدد، فتجده أصبح ماديا في خطر.. أقول له الكرة الأرضية مريضة فأنت تزيد النسل من الكثرة فقط، لا من النوع..
التعدد أصبح مشكلة المجتمع، فالرجل لا يفكر أبدا في مشاعر زوجته، نعم هارون الرشيد كان معددا، عمر بن عبد العزيز كذلك، رغم أن زوجته مثالية.. لا نستطيع مقارنة زمن الخلفاء والتابعين والصحابة فعدد المسلمين كان قليل وكانوا بحاجة هذا الأمر..
أما من الناحية المادية، ففي هذا الزمن أصبح الرجل لا يستطيع أن يعيل عائلة واحدة، فما بالك باثنين أو ثلاثة؟
هنا خل شرط التعدد و هو العدل، من باب التغيير صارح زوجتك! فهنا التعدد يسلط الضوء على الزوج والزوجة فأين الاولاد منه؟؟ في زمننا أصبح لا يوجد رجل متزوج اثنتين، متزوج اثنتين أمام الناس والله، لكنه في الحقيقة متزوج بواحدة!!
في تصريح لطبيبة نفسية في حالات جاءتها بعد زواج الرجل.. الزوجة الأولى عندها اضطرابات ما بعد الصدمة، الزوجة الثانية خائفة من أن تكون نزوة وسيتركها قريبا لأنها خيار ثان، البنت تشمئز من الزواج وتكره الرجال، الولد قد يصبح لديه مشاكل مع والده، فإما يمشي على خطاه مستقبلا، أو العكس.. أما الزوج فيأتي نادما ماذا دهاه، كيف يصلح الخطأ وليس بيده حيلة.. أما النساء التي تفرح عند زواج زوجها فهي من يكون زوجها بخيل أو عنده مشاكل عصبية ونفسية.. إلخ.
يبقى التعدد موضوعا يشغل المجتمع، وإن كان مشروعا فلا سبب لتدمير عائلة، ولا سبب لأن تجرح المرأة لأن الرجل يريد أن يعيد شبابه..
أعطاه الإسلام الحق لكن فليكن قادرا، أو لا داعي لذلك، ولتكن أسبابه عقلانية..! فالنساء لسن ألعاب بلاستيك يغيرهن متى أراد..
نحن في هذا القرن ومنذ جاء الإسلام، والمرأة تزداد تشريفا.. فـ فكر قبل أن تقرر، أنا لست ضد موضوع التعدد وإنما أطرح الأسباب والنتائج عنه.. خاصة عند المرأة التي هي المتحمل الوحيد فيقال لها بيتك لا تهدميه، ولدك كيف سيعيش؟ كيف تغدو حياتك بعد الطلاق.. حين يتغير عليها زوجها وحين يصبح شخصا آخر بسبب زواجه تتحمل هي الأخرى حتى تنفجر، فرفقا بالقوارير..