النجاح ما هو؟ كيف تصنع التفاؤل بنفسك؟
اسأل نفسك ماذا تريد من حياتك؟ ما الذي تحبه وما الذي تكرهه؟..
ما الذي يمنعك بأن تحظى بحياة سعيدة وأنت متشائم؟
إذ يمكنك التخلص من كل شعور سلبي بنظرة تفاؤلية إيجابية وتأكد بأنها مرحلة زائلة، يعتمد كل ذلك على ثقتك بنفسك وقوة إرادتك لمواجهة كل الصعوبات التي تواجهك.
لأنك لا تعرف من أنت وماذا تريد ولأنك تجهل رسالتك وقيمتك في الحياة وقيدتها بعادات وتقاليد وأفكار سلبية.
ثق بنفسك وكن مؤمناً بغدٍ أجمل، فـ الثقة بالنفس تمكنك من صعود سُلم النجاح أما إذا شككت بنفسك تكن واقفا على أرضية مائلة إلى السقوط..
هل تعلم ما هو النجاح عند العظماء والنجباء؟
هل تعلم طريقتهم في تحقيق أحلامهم؟ دعونا نقول أولا؛ أن كل البشر تميلُ إلى التأثر لاشعورياً بتجارب الفشل، وغالبا ما يعطونها اهتمامًا زائدًا. لأن أي تجربة فاشلة تبقى راسخة في ذاكرتنا، وبالتالي قد نسمح لها بأن تؤثر على حاضرنا ومستقبلنا أكثر مما ينبغي..
لننظر بعمق إلى حياة الناجحين، فسوف نكتشف أنها مليئة بتجارب فاشلة في بدايات حياتهم، إلا أنهم حققوا نجاحاً مبهراً فيما بعد، حتى وصلوا إلى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
أوبرا وينفري، من أبرز الشخصيات الناجحة التي بدأت من الصفر حتى حققت نجاحا عالميا، لقبت بأقوى نساء العالم، وهي أول مليونيرة سوداء في الولايات المتحدة، فقد عاشت طفولة جد صعبة ولكنها تغلبت عليها بإرادتها وقوتها، حتى وصلت للقمة وأصبحت من بين أبرز الوجوه الإعلامية الشهيرة.
قبل أن يصبح بابلو بيكاسو من ألمع الرسامين في العالم، كان قد عانى الكثير لكي ينجح، وهو في سن الواحد والعشرين حبس نفسه في غرفته لمدة شهر كامل ليرسم ثلاث لوحات يوميا، كي ينجز معرضه الأول في باريس، وكان معرضا ناجحا أثنى عليه الكثير من النقّاد..
حين بلغ بيكاسو من العمر 95 خريفا، سأله صحافي صغير السن لماذا يحرص على أن يتمرن على الرسم كل يوم لمدة 6 ساعات، فرد عليه بيكاسو بالقول: لأني أرى أني أحقق تقدماً نتيجة هذا التمرين.
أنا عن نفسي قبل أن أنجح وأحقق طموحي تعرضت للفشل في كثير من المواقف لكن تجربة فاشلة بعد أخرى علمتني الكثير واستفدت من أخطائي السابقة وأصبحت أكثر تفائلا من ذي قبل وأخطط لمستقبل جميل في الإعلام.
من المستحيل أن يُحقق الإنسان نجاحاً وهو متشائم وهو يرى أن كل شيء في الحياة مبني على عبارة مستحيل أن أفعل ذلك.. مستحيل أن أصل ما وصل إليه فلان..
النجاح ليس مستحيلا
النجاح ليس مستحيلا، النجاح ناتج عن إيمان الشخص بقدراته والاجتهاد لتحقيق طموحه، الكثير من الناس يعتقدون أن الناجح لا يفشل، وهذا خطأ كبير..
الناجح هو ذلك الشخص الذي مر بالعديد من العقبات، بل تعرص للسقوط مرات ومرات، لكنه لم يعتقد أبدا أن النجاح صعب عليه. فقط تأكد بأن النجاح يتطلب بذل المزيد من الجهد، والناجحون هم من صنعوا لأنفسهم تاريخا وجعلوا فيه أثرهم باقٍ. استفد من تجارب نفسك وغيرك وابني نجاحك، تأكد بأن مفتاح النجاح الصبر.
عندما يتعلم الإنسان أن يتقن جيدا عملية التفكير، يقوده ذلك إلى التفكير الإيجابي. وإذا استطاع الإنسان أن يدرب نفسه على عملية التفكير السليم ويحوله إلى عادة مثمرة، “فالأفكار التي يصوغها ويرسخها في ذهنه”، يُصبح تنفيذها سهلا.
كتب رائد المقالة الحديثة في أوروبا ميشيل دي مونتيت يقول: لا تكمن قيمة الحياة في عدد الأيام التي نحياها، وإنما فيما نصنعه في هذه الأيام، فقد يعيش الإنسان عمراً مديداً ومع ذلك فهو لم يعش إلا أقل القليل. في الحقيقة أن الإنسان بإمكانه أن يقضي حياته كيفما شاء، لكن سيقضيها مرة واحدة فقط. فهنا نجد أن الإنسان بدأ يتعلم ويكتسب مهارة التفكير من منظور كامل متكامل.
وأنا أكتب مدونتي أتذكر مقولة “طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة”.. فقد تكون متفائلاً ولا تملك أسباب التفاؤل، وقد تكون متشائماً ومعك أسباب التفائل فالعبرة أن الله سبحانه وتعالى بيده قلوب العباد، يقلبها كيف يشاء، وفي الأعمّ الأغلب يجعل هذا القلب متفائلاً إذا كان منيباً لله عز وجل، ويجعله أيضاً متشائماً إذا كان بعيداً عن الله عز وجل.
