بين ليلة وضحاها

تأتي الصدف لتلاقينا بأحباب الزمن البعيد، أولائك الذين رسموا البسمة على شفاهنا ذات يوم وأولائك الذين تسببوا في نزول دمعتنا يوما..

مشاعر وأحاسيس متوهجة تطوق للانطفاء، وقلب يتحرى شوقا للسكون..

أحقا صادقة تلك الوعود التي قطعناها آنذاك تحت ضوء القمر ونحن في أوج السعادة، أم أنها مجرد كلمات وخطوط أو لربما بنود انتهت صلاحيتها..

العجيب حين نقسم نقسم وكلنا يقين أننا في أمس الحاجة لمعجزة لتنقذنا من الوضع في تلك اللحظة وذلك راجع لقدسية الحب والمشاعر الصادقة..

في تلك الأثناء حينها تعانق أرواحنا السلام ولا يعود هناك مجال للتفويض أو الكذب، نهتم فقط بشيء واحد وفقط أن نعيش اللحظة كما هي دون منغصات دون تفكير بالجزاء وراء الثقة العمياء التي نمنحها دون العبث بالمشاعر دون فحوى مواثيق ومضامين القلوب أهي صادقة أهي مدسترة في قانون الحب أم أنها مجرد أعراف سيمر عليها الزمن وتكون هي والعدم سيان..

بيد أن القلوب بأجندتها تحلق نحو بعضها البعض دون اكتراث بمدى واقعية أو مشروعية الفعل أو الإحساس ودون تفكير بالمسؤولية الملقاة على المتيم والمعهود بالحب ذاك الذي يجعل من الحب نعمة إلهية ينبغي التمتع بها كحق ناسيا جزاء الطيبة في زمن الخرافات والتراهات إذ نجد كل شيء مخبأ تحت غطاء الحب..

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي بوست.

Exit mobile version