بقلوبنا عالم كعالمنا نحن، به ربيع وشتاء وصيف وخريف..
خريف القلوب، خريف الضياع واﻵلام، خريف الوداع والانطفاء..
الخريف؛ ليس فصلا للأوراق فحسب بل هو فصل القلوب فصل النهايات والبدايات.. لكل قصة ما نهاية معروفة، ككل القصص الشهيرة والروايات المعروفة..
لكل من قيس وليلى، روميو وجوليت نهاية أسطورية، أصبحت الآن مدرسة في المعاهد والمسرح والسينما.. دراسة موثقة من طرف الكتاب والمخرجين.. ومن بين آلاف النهايات وأوراق الأقدار، نهايات منسية لم تكن في الحسبان، غير مذكورة في ورق الجدران أو على الروايات حقيقة أم خيال؟
نهاية غير محتملة، المقدرة، نهاية مصيرية غير مفهومة وصادمة..
لكن ليس لكل شيء نهاية، أشياء مقدر عليها أن تضل كما هي أو بالكاد نختار أن نتركها كما هي.. لا خطوة للأمام ولا خطوة للوراء.. بدون وداع ولا كلمات نهاية.. وفقط لا تحتاج لتوصف بالكلمات ولا لنواح.
تحفيز لمزيد من العطاء والنهوض للأمام وتحسين الدات وتفقد النفس والبحت عن الأخطاء..
نهاية ضرورية لتسوية الأوضاع وتهدئة عواصف الدم والرصاص..
نهاية سلمية.. لتهدئة الحروب والمشاعر ومعرفة القلوب وإعادة النظر في ما ظنناه يوما أنه حب مقدس وتراتيل سماوية ستجمع القلوب..
قصة أصبحت من بين قصص الضياع وتصنفت بين ملفات النسيان..
نهاية واحدة قد تغير كل شيء، ستغير من نفسك وطريقة حياتك وستفتح بصيرتك عن الحياة والقوة والعزيمة والصمود، ستحينا بدلا من أن تقتلنا..
نهاية بلا عنوان أدبية محبوكة وناهضة بحقوق النفس والذات..
بداية أم نهاية، تذكرنا بخطورة الموقف وتفتح عيوننا عن الضباب. تذكرنا أنه ما كان علينا تخطي الدرج الأسود والمكوث في خانة السلام، تخطي العواطف والاشتياق..