الخطأ ليس في غفلة فرد من الجماعة، الخطأ في سبات المجتمع ككل، أن يصبح الشعب موحد الرأي لا وجود فيه لثقافة الاختلاف.
أن يشرب الفقيه والعالم والفاهم والمحنك سياسيا ولاسياسيا والمثقف والجاهل جهل المبدأ والفهم من نفس القدح.. هنا الطامة.
أن يصبح الأخ متحالفا ويمسي الغريب متعاطفا عندها تكشف الحقائق المتعامى عنها وتظهر الحقيقة المفندة لتبصر الحياة مرة أخرى بعد زجرها لوهلة..
أعزاءنا المسافرين مرحبا بكم في عالمنا!!
أنا عربي أنا نائم..
أنا عربي أنا خائن..
أنا عربي أنا مجامل..
أنا عربي أنا متخثر السائل..
فالدم لا وجود له أصلا عندنا، أنا عربي أنا دويلات، أنا عربي أنا وأنا وأنا كل ما في الأنا غاب عنا..
لا تستغرب نحن العرب المعاصر أليس هنالك غرب معاصر؟؟
نحن أيضا نحب المشاركة لا التقليد..، نحب العروبة لا ندعيها..
نحن أمة نعطي الفدية بمفهوم الزكاة.. يبصم على وجوهنا بالدولار، نحاول الصمود لكن دون جدوى فما الجديد!!؟
أظن أن بداخلي كاتب مهترئ الفكر يتخبطه الحرف تارة هنا وأخرى هناك يحاول الصمود في وجه الغفوات، مستشيط الفكر ينازع عله يدرك أسطرا يرثي فيها حالنا يسرد ويلات وطن..
سبات المجتمع العربي
“ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين، ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر..
ويل لأمة تحسب المستبد بطلا، وترى الفاتح المذل رحيما..
ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة، ولا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع..
ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد.
ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير.
ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير.
ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.”جبران خليل جبران
ويستمر السبات لا حياة لمن تنادي..