في قلب العاصمة المغربية الرباط، بالقرب من صومعة حسان، تم تشييد ضريح محمد الخامس والمسجد الملحق به.
ويعتبر ضريح محمد الخامس تحفة معمارية فريدة من حيث التصميم الذي يعكس الهندسة المعمارية المغربية الغنية بالزخرفة الإسلامية ذات الطابع الأندلسي.
للضريح أربعة أبواب يقف في كل باب حارس بالزي المغربي التقليدي.
أما داخل الضريح فهو مزين بالفسيفساء والنقوش الزخرفية يعلوه سقف تتوسطه قبة من الخشب المزخرف والمحفور والمطعم بالزجاج الملون وهو مع الجدران يشكل وحدة فنية متكاملة.
المسجد الملحق بـ ضريح محمد الخامس يعتبر من الناحية المعمارية ممثلا وجامعا لفنون العمارة التقليدية المغربية ذات الروح الأندلسية، فشكله الخارجي يبدو جدرانه الحجرية المنحوتة والمزينة بالمصابيح التقليدية وأبوابه المطعمة بالنحاس كمسجد يعود الى عصور قديمة.
أما من الداخل فالروح الأندلسية المغربية حاضرة بقوة من خلال الطراز الهندسي والأبعاد الفنية والزخرفية.
المسجد يحاكي في هندسنه مساجد الأندلس ولكنه يتفوق عليها بالكم الهائل من الفسيفساء والرخام المنحوت وكذلك الأسقف الخشبية المحفورة والتنوع الفريد لمصادر الضوء، بحيث أن الزائر بأي زاوية يقف يكون أمام تشكيل هندسي مختلف تتكون مفرداته من الأقواس المزخرفة والخشب المحفور والفسيفساء.
تحولت صومعة حسان ومسجد وضريح محمد الخامس إلى وجهة سياحية إذ يفد إليها يوميا ألاف السياح الأجانب والزوار المغاربة لما تمثله من رمز معماري وإسلامي يمتزج في الماضي بالحاضر.