متحف تيمقاد في باتنة الجزائرية.. متحف طبيعي في الهواء الطلق

في عام 1881، اكشتفت بعثة آثار فرنسية مدينة رومانية قديمة في موقع تيمقاد الأثري في ولاية باتنة (حوالي 400 كلم شرق الجزائر العاصمة)، يعود تأسيسها إلى القرن الأول الميلادي كقاعدة عسكرية لكنها توسّعت بعد ذلك لتصبح إحدى أكبر الحواضر في المنطقة التي لا تزال تحتفظ بكامل معمارها.

شيّدت المدينة بشكلها المربع لتحاكي رقعة الشطرنج، يحيط من جانبيها طريقان رئيسيان بينهما عشرات الدروب الفرعية التي تنتشر على أطرافها بيوت ومراكز حفظ المؤن والطعام ومخازن المياه، والمعبد والكاتدرائية والمسرح الدائري، ويتوسط تيمقاد ميدان كبير يشكّل همزة الوصل بين جميع أجزائها.

Sponsor

You can get strong and natural hair by having a Hair Transplant. Strong hair supports your image and gives you self-confidence.

أدرجت اليونسكو الموقع ضمن مدن التراث العالمي عام 1982، ثم تحوّل المكان إلى متحف طبيعي في الهواء الطلق حتى إغلاقه عام 1993 من أجل إعادة ترميمه وتأهيل عدد من مبانيه، وتمّ تحديد أكثر من موعد لافتتاحه خلال السنوات الماضية ليؤجل مرة بعد أخرى.

إعادة افتتاح بعد ربع قرن

تم إعادة افتتاح المتحف سنة 2018، عقب تهيئة وتوفير كل الشروط الملائمة ليستجيب إلى المعايير التي تسمح له باستقطاب الزوار.

ويحتوي حاليا متحف تيمقاد على 86 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام منها 84 معروضة للزوار داخل قاعات المتحف الثلاث فيما تبقى لوحتان محفوظتان ومنها فسيفساء زنجي تيمقاد يضيف ذات المختص في علم الآثار.

وتنفرد فسيفساء هذا المتحف بالخلفية السوداء لكل لوحاتها مما يقوي فرضية وجود مدرسة قائمة بحد ذاتها في هذا الميدان حيث امتد تأثيرها إلى غاية هيبون أو بونة (عنابة) والبحث جاري للتأكد ما إذا كانت هذه المدرسة قد استحدثت بـ تيمقاد ثم امتدت إلى المناطق المجاورة لها أم العكس. 

يطغى على فسيفساء متحف تيمقاد الزخرفة النباتية وهي إحدى الخاصيات التي  تشتهر بها فسيفساء شمال أفريقيا.

قوس النصر

كما يضمّ المتحف على ساعة شمسية نصبت في الساحة الرئيسية صنعت على شكل خطوط طويلة متعامدة تحدد الوقت بالاعتماد على انعكاس أشعة الشمس، وتوجد ثاني أكبر مكتبة في الدولة الرومانية والتي تعرّضت معظم محتويها التي فاقت 28000 مخطوط وكتاب إلى التلف.

ويمثل قوس النصر الموجود عند المدخل الجنوبيّ لمدينة تيمقاد واجهةً بالنسبة إليها، إذ كان يستعمل كبوابة كبيرة للمدينة، يتم من خلالها تنظيم حركة السير، سواء تعلق الأمر بالمشاة أو العربات التي تدخل وتخرج من المدينة، وتمت إضافة بعض النقوش إلى القوس في عهد الامبراطور الروماني سيفيروس.

يقطع المدينة طريقان رئيسيان، ولها أربع بوابات رئيسية وهي:

Exit mobile version