من أنا؟ لطالما تسألت عن هذا السؤال..
أشعر بأحد أجهله يشاركني ذات الروح والروح تنازع، كل ما يحدث داخلنا هو نشوى ولكننا لا ندرك ذالك، توقف عن الكلام لوهلة استمع إلى العالم الذي بداخلك، اكتشفه تحسسه وصاحبه ستعي الحقيقة لا يتعلق الأمر بفكرة أو عن صورة في مخيلة كل شخص، عن عالمك الخاص أو عن ذاتك الشخصية..
أنت لا تعي من أنت تصالح مع ذاتك وستكتشف الحقيقة..
الذات فكرة منتهية، حياة وموت مغزى، سلسلة محدودة لكن ذالك العالم لا نهاية له عند معرفتك له ستعتريك السعادة، حينها تكون قد فشلت ستنظر إلى الآخرين بإزدراء وهمي، ستشبههم بالفضاء الفارغ ذاك الفضاء الذي لن يكتشف إلا عند اختراق المجرات لا الكواكب لأنه ليس أنت..
أن تسعى إلى المعرفة، أن تتعمق في المفيد منها.. ستبقى دائما محاطا بالغموض والتساؤلات وإذا استطعت الوصول إلى حقيقة من أنت، من أين جئت، إلخ..
توقف لقد فشلت ويبقى السؤال مفتوحا للأبد من أنا؟
من المستحيل الوصول إلى أجوبة عن هذا السؤال أو ذاك لكن الأهم أن لا تتوقف عن السؤال، فالسؤال بداية التناقضات التي تتمثل في الحقيقة، كلما كثرت التناقضات كلما زادت فرصتك للوصول إلى الحقيقة..
عندما تريد معرفة أشياء عن قوانين الطبيعة عن الروح، الأحلام، الضمير عن احتياجاتك وغرائزك عن الجنس عن الموت عن الحياة بعد الموت تكتشف أنك لست بحاجة لنظريات جديدة ستعرف أن عقلك واع ستمتلك الحرية ستكون أنت الحرية..!
أن تصل إلى مرحلة الملكية المتجسدة في حياة الفرد عندما يجد نفسه غير مضطر للخوض في أي نقاش ولو اضطر لخوضه لن يحاول إثبات أنه على صواب وأن من يجادله على خطأ..
مثلا؛ لو كذب عليك أحدهم ستتركه لنفسه وبدل أن تشعره بأنك كشفته ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة، ستدرك أنك لا تستطيع إصلاح الكون فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفا والغبي سيظل غبيا الجواب هو في البحث عن السؤال..