في غرة الفاتح من نوفمبر، الذكرى 63 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية المباركة، وفي هذا الظرف الخاص من وطننا الغالي يشرفني أن أقوم بنشر هذه المساهمة والتي تتمثل في تحليل لأهم التحديات التي تواجه الأمة الجزائرية.
وعليه نهيب بالنخب أن تعمل على المساهمة الفعالة والتضحية من أجل المساهمة في إنقاذ بلدنا من الأزمة التي تشهدها والتهديدات الأمنية، خاصة التهديدات القادمة من جنوبنا الكبير والمهدد بفصله عن الشمال في سيناريو مماثل لما شهده السودان.
إن النخب في تعريفها العام يجب أن تكون مجموعة وليست أشخاص مبعثرة، لديهم القدرة على التمكين والتأثير ويملكون المعرفة والثروة، ويكون المنطلق الأساسي لهذه النخب هو تكريس مبدأ ومفهوم المواطنة لأفراد الأمة الجزائرية حتى يتسنى لها إمكانية الشروع والنجاح في تجسيد برامج الخروج من الأزمة، هذه الأزمة التي تتلخص حسب العديد من المهتمين في خمسة أسباب رئيسية، نوضحها فيما يلي:
1. غياب الأخلاق الجماعية.
2. العنف، الذي أصبح الوسيلة المفضلة لدى شريحة كبيرة من الأفراد لفض النزاعات سواءا بين الأشخاص أو بين مجموعة أشخاص، أو بين مجموعة أشخاص والدولة.
3. الفساد المعمم، هذا الذي أصبح طاغيا على جل مناحي الحياة اليومية للأشخاص.
4. اللامبالاة، أو فيما يعرف بالعامية “تخطي راسي”.
5. القدرية، بمفهوم “الله غالب”.
وبالتالي لا يتسنى للنخب التقدم والعمل في ظل انتشار هذه العوائق، ولهذا لابد من بناء المجتمع على أسس المواطنة.
أخيرا..
لا غالب إلا الله وتبقى الجزائر المحروسة، محروسة بإذن الله ثم بسواعد الرجال من طينة الشهيد مصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي وإخوانهم الأبطال، رحمهم الله جميعا.
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار.