إنما الأقصى عقيدةً
عقدها أجدادنا بين ثنايا أرواحنا لَمّا كنا من الحالمين
كَبِذّرَةٍ نَبَتَتْ نُبوتَ العارفين
وأينعت..
ظلّت تُسقى وتَتَساقى من أنين المشتاقين حتى نضجت لتصير من الواصلين..
فكُلُّ ثمرةٍ فيها تهيم بشغف الوَّجّدِ لتصل إلى مرامها في صبّوُةِ التَّائبين
ويا ليتها تَكونُ مِنَ المُدّرِكِين
هو بيتٌ للمقدسين وميثاقًا للآمنين لا بل مرتعًا وملاذًا للساكنين
عاصمةٌ للسلامِ مُرَاءَاةً وبالحَّقِ مثوى ومخاضُ هَلاكٍ للمُؤنسِين
فمن فيها من المرابطين على ذِمَامِ وَصيّة أجدادنا عازمين وبرغم حقد الغاصبين فما هانوا ولا وَهِنوا وظَلّوا لصوّمَعَةٍ عهودهم مخلصين..
فيا رَبّــاهُ..
لي روحًا تحومُ بين حمائم قدسك الطاهرين..
تهفوا بين عَبَرَاتِ الشامخين..
تبكي قنوط الملايين..
تنُوح بين زغاريد ثكالا الشهداء والمنتصرين
تطبطب دموع المبعدين
فبحق لا إله إلا الله.. اجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم لنكون من المحررين..
المسجد الأقصى عقيدةً.. القدس – فلسطين.
عقدها أجدادنا بين ثنايا أرواحنا لَمّا كنا من الحالمين