الأنا ونصفك الآخر.. لم يكن سهلا

عن نصفك الآخر الذي تذهب إليه مناديا خذني إليك الأنا الآخر الذي كان يفضفض بعد شعوره بالخذلان وأنا التي كنت أرسل له كلمات ممزوجة بدموع الخيبة…

إنني أعود إليك مثلما يعود الرضيع إلى ثدي أمه..

وسأظل أعود أسرد لك آهاتي الصامتة..

لا أقوى على شيء أود لو أدفن وجهي في ركبتيك وأشعر بأنفاسك على شعري وأبقى هكذا لوهلة…

عن الميناء الذي أصل إليه أخيرا وأجدني حيا مرة أخرى أليس الصديق وقت الضيق…؟

رغم أنها أكثر أفعالي اعتيادية إلا أنني أتلهف لها اشتقت، اشتقت لكُنَّ، اشتقت لي، اشتقت لنا…

“أخبروني أين يُباع النسيان وأين أجد ملامحي السابقة وكيف لي أن أعود لنفسي” على لسان محمود درويش أكرر خيباتي، وأنا المريض المتلهف لدوائه، أنا المريض المتمرد بضعفه…

خذني إليك أيها الأنا الآخر

إلى المشتاقين العذارى، إلى المتلهفين لنيل قسط من اللقاء، أحيانًا نغوص في ذاكرتنا كأننا بحار يستكشف الأعماق لأول مرة، هنا ذكرياتنا الممزوجة بالسعادة، وهناك تعترض طريقنا الصدمات، نمضي ولا نبالي لنصل إلى بحر الشوق…

أما كفانا من السبات؟ 

تمضي الذكريات وتهوي بنا في مكب مكب الزمن كنجم يتيم في سماء العشق…

أما آن لنا أن ننسل من بين الذكريات ونقتلع جذور الحزن؟!

لا ترتكب الحب ولا تمتطي ملذاته.. 

الحب خطيئة تراودك عن نفسها فاعرض عن الهوى واعتزله.. 

راود نفسك على عدمه وأبدله بالمودة، لا تتعمق في ذات الآخرين وتعمق في ذاتك واعشقها.. 

روض نفسك على النسيان ولا تعطي الأمور أكثر من قدرها فتأذيك.. 

توقع الأسوء من الشخص الأحب إلى قلبك فهو شيطان في صورة حمل!!!

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي يوث.

Exit mobile version