الحب ما هو إلا اختصار لأولى حروف محبوبين!
لقد تهت في متاهة الحب للبحث عن حقيقته! قرأت أشهر قصص المحبين، بدءا بقيس بن الملوح وليلى، الذي لقب بمجنون ليلى لكثرة عشقه لها، كذلك جميل وبثينة، الذي رغم مقاتلة أهلها لم يردعه ذلك عن حبه، وأيضا عنترة وعبلة، الذي رغم رفض أبيه الاعتراف به لأنه ابن جارية كافح حتى حرر نفسه ثم فعل المستحيل كي يزوجوه بعشيقته..
كذلك قيس بن ذريح، الذي لقب بمجنون لبنى، ولأن الحب أسمى شعور فكثيرا ما ينتهي بالمآسي فهناك عشاق انقضت قصتهم بها، من بينهم: روميو وجولييت، كليوباترا وأنطونيو، بوكاهونتاس وجون سميث، الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت، سليم واناركيل، شاه جاهان وممتاز محل، لانسيلوت وغوينفير، بيراموس وتيسبي، أورفيوس وإيرودايس…
كثرت قصصهم واختلفت والرابط المشترك بينهم هو الحب، لكن الشيء الذي كنت أبحث عنه لم أجده في أولئك الأشخاص والقصص والتعاريف، فبدأت رحلة بحث أخرى لكن هذه المرة في قصة حبي!
حينها أدركت حقيقة الحب، لم يكن سهلا الاقتناع في البداية لكن حينما أدركت أن لغز كلمة حب ما هو إلا أول حرف من اسمي وأول حرف من اسم حبيبتي، عرفت الحب الحقيقي..
بعضهم قال لي بأني مجنون، لكن أريد أن أقول لهم نعم أنا مجنون حبيبتي!
وأقول لهم على لسان القائل:
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرك مني أن حبك قاتلي؟
وأنك مهما تأمري القلب يفعل؟
يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر، أنت النعيم لقلبي والعذاب له فما أمرّك في قلبي وأحلاك!
وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب، لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي..
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي، لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا، فيا ليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.