أﺅﻣﻦ أﻧﻚ أﻧﺖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ أﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎﻙ ﻭﺍﺑﻼ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺨﻔﻲ ﻛﺂﺑﺔ ﺩﺍﻣﻐﺔ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻼﻣﻌﻨﻰ.. ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻚ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺣﺴﺐ ﻣﻨﻈﻮﺭﻙ..
ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻳﺨﻨﻖ ﺭﻭﺣﻚ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ، أﺻﺎﺏ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ، ﻓﻌﻤﻴﺖ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، أﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺟﺎﺛﻢ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺑﺌﺮ ﻳﻠﻔﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻚ، ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻔﻜﺮ أﻥ ﺗﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻬﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ، ﻷﻥ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻞ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺘﺤﻤﻞ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭأﻧﺖ ﺟﺎﻫﻞ ﻟﻠﺴﺒﺐ..
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻨﺘﺎﺑﻚ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺗﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺷﻠﻞ ﺍﻟﻼإﺭﺍﺩﺓ، ﻭﺗﻘﺮﺭ أﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻭﺗﻔﺠﺮ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺁﻻﻣﻚ ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻚ، ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺟﺮﻋﺔ ﻫﻤﻮﻣﻚ..
ﻟﻜﻦ ﺃﺳﻔﺎ! ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺗﻴﻦ ﻭﻭﺟﻬﻚ ﺍلأﺻﻔﺮ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺼﺎﻋﻘﺔ ﺟﻮﺍﺏ ﺻﺪﻳﻘﻚ، ﻓﺄﻧﺎ أﺟﻴﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ!
ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻓﺮﻏﺖ ﻓﺆﺍﺩﻙ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ، ﺃﺟﺎﺑﻚ ﻭببروﺩﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ، ﺃﻧﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﺻﻠﻴﺖ ﻟﺨﻔﻔﺖ ﺁﻫﺎﺗﻚ!
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺩ ﺍﻟﺮﺃﺱ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺩ إﺣﺴﺎﺳﻚ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺒﻌﺪﻙ أﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﻋﻘﻢ ﻋﺰﻳﻤﺘﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺣﺎﺟﺰﺍ أﻣﺎﻣﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ..
ﺻﺪﻳﻘﻲ، ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ.. أﻧﺎ ﻻ أﻧﻜﺮ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮﻯ ﻛﻴﻤﻴﺎء ﺩﻣﺎﻏﻚ، ﺣﻘﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺳﺘﻬﺪﻳﻚ ﻃﺎﻗﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺴﺒﻞ أﺭﻭﻉ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎء ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ!!
ﻓﺮﻏﻢ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍلأﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﻴﻂ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻚ ﻭﺭﻭﺣﻚ.. فكلنا مرضى نفسيون ولكن بطرق ودرجات متباينة..
Bon courager kalto.