جامع الجزائر الأعظم.. أبرز المعلومات وكل التفاصيل عن أكبر مسجد في أفريقيا

جامع الجزائر الأعظم أو جامع الجزائر، أو المسجد الأعظم أو مسجد الجزائر الأعظم.. أكبر مسجد في أفريقيا وثالث أكبر مساجد العالم بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. تم افتتاحه في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني من عام 2020، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي عام 1954.

سبب بناء المسجد الأعظم في الجزائر

المحمدية.. رمزية تاريخية لموقع جامع الجزائر الأعظم، شُيّد مسجد الجزائر الأعظم في حي المحمدية (نسبة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام) في الجزائر العاصمة.

ويحمل الموقع رمزية كبيرة، حيث كان يحمل خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر اسم حي لافيجري نسبة إلى الكاردينال الفرنسي شارل لافيجري. والذي أسس في المنطقة أول وأكبر مدرسة للآباء البيض (جمعية المُبشرين) في كامل إفريقيا وذلك بتاريخ 1868، حيث كانت تهدف فرنسا من خلال ذلك إلى تنصير الجزائريين والتبشير بالمسيحية في كامل أفريقيا.

من هو مصمم المسجد الأعظم بالجزائر؟

أنجز جامع الجزائر أو مسجد الجزائر الأعظم من طرف شركتي الهندسة المعمارية KSP Jürgen Engel Architekten و Krebs und Kiefer، المتواجدتان بألمانيا.

متى تم تدشين مسجد الجزائر الأعظم؟

تم تدشين المسجد الأعظم بالجزائر، يوم 28 أكتوبر 2020، تزامنا مع ليلة المولد النبوي الشريف، وتمت عملية التدشين بفتح قاعة الصلاة. وبحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

تعرف على أبرز تفاصيل ومميزات جامع الجزائر الأعظم

كم تبلغ مساحة المسجد الأعظم في الجزائر؟

يمتد جامع الجزائر الأعظم على مساحة 27,75 هكتار، ويضم 12 بناية ضخمة.

قاعة الصلاة في المسجد يمكن أن تستقبل 120 ألف مصل.

ويضم الجامع مكتبة فيها ألفي مقعد ومساحتها 21 ألف و800 متر مربع، و3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة.

كما يحتوي على قاعتي محاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد.

قبة الجامع قطرها 50 مترا وارتفاع 70 مترا، تقف في بهاء منقطع النظير على 680 عمودا.

طول وعرض منارة المسجد الأعظم بالجزائر.. كل التفاصيل

مئذنة جامع الجزائر الأعظم يُمكن رؤيتها من معظم أنحاء العاصمة، فهي الأعلى في العالم، إذ تبلغ 267 مترا، ودعائم بعمق 60 مترا.

وتتشكل المئذنة من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و 10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية.

ويمكن الوصول إليها بمصاعد توفر مشاهد بانورامية على العاصمة الجزائرية.

كما تم وضع في قمة مئذنة جامع الجزائر الأعظم منظارا ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.

مسجد الجزائر الأعظم من الداخل

الجزء الداخلي لجامع الجزائر الأعظم تم تزيينه بالطابع الأندلسي بما لا يقل عن ستة كيلومترات من لوحات الخط العربي على الرخام والمرمر والخشب.

أما زخرفة مسجد الجزائر الأعظم، ثالث أكبر مسجد في العالم، لها دلالتها وتاريخها، وتحكي كل واحدة منها قصة ما.

زخارفُ جزائرية، تمثل آخر زخرفة في قصر الحمراء، حيث تم اقتباسها لاستحضار التراث الزخرفي العربي الإسلامي، والمغاربي الأندلسي.

كل ما تود أن تعرفه عن ثريا جامع الجزائر الأعظم

هي أكبر ثريا في العالم، تم تصميمها على شكل سبحة، وتم زخرفتها على شكل “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 33 مرة”، تزن 9 أطنان ونصف، بها 357 قطعة بلور لكسر خطوط النور.

وتم تصميم المحراب بـ5 أنواع من الرخام، أما المنبر، فقد تم إنجازه بخشب البلوط والصدف الطبيعي.

سجاد جامع الجزائر الأعظم

سجاد مسجد الجزائر الأعظم باللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي جزائري.

ويرمز السجاد إلى وحدة الجزائر، حيث نجد فيه 29 زربية، تمثل 23 ولاية، وكل زخرفة منها تمثل منطقة.

أبواب مسجد الجزائر الأعظم وخصائصها

وبالنسبة للأبواب، فقد تم تصميمها على الطريقة الجزائرية.

الباب الرئيسي الكبير للمسجد يحمل اسم سيدي بومدين، تبركا بهذا الولي الصالح الذي عاش بالأندلس.

وحملت الأبواب الفرعية الأربعة تسميات: باب النصر شمال المسجد، باب المحمدية جنوب المسجد، باب الفتح، وباب بن صالح.

• ولحماية هذا الصرح المعماري والثقافي من أيّ كوارث محتملة تمّ تزويده بنظام مضاد للزلازل بضمان يصل إلى 80 سنة.

• وتم توثيق كل الأعمال في كتاب من 5 لغات، العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأمازيغية، الصينية، للتعريف بهذا الصرح الديني.

مسجد الجزائر الأعظم ضمن أفصل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021

ولا تكمن أهمية المسجد الأعظم، فقط في كونه فضاء مذهلا للصلاة والروحانيات، بقدر ما في كونه جامعة ومركزا علميا هائلا، يضم مكتبة تتسع لألفي شخص، وتحوي حوالي مليون كتاب في مختلف العلوم، مرفقة بالمكتبة الرقمية الحديثة، ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي، وقاعات للمؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه (بمثابة كلية للعلوم الإسلامية)، وحدائق وطوابق كثيرة لركن السيارات، وساحة خارجية فارهة بها البحيرة الاصطناعية والحديقة الإسلامية.

زيادة على فضاءات للتجارة ومطاعم وحدائق، ومركز ثقافي ضخم بجانب المسجد يضم قاعة مؤتمرات تسَع لـ1500 مشارك وقاعات سينمائية ومكتبة.

مسجد الجزائر الأعظم.. منارة إسلامية لمحاربة التطرف

ويشرف على أداء الصلوات في الجامع خمسة أئمة وخمسة مؤذنين، ويعتبر مهمة هذا الصرح تنظيم وتنسيق الفتاوى مع الواقع الجزائري المعاش.

كما أن جامع الجزائر الأعظم يحرص على أن يكون منارة وصرحا حضاريا لنشر قيم التسامح والمحبة ومحاربة كل أشكال التطرف.

كم تكلفة المسجد الاعظم بالجزائر؟

بلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز جامع الجزائر الأعظم ما يقارب 898 مليون أورو (أكثر من مليار دولار بقليل)، وذلك حسب تصريحات رسمية صادرة عن الحكومة الجزائرية.

بالصور اكتشف جامع الجزائر الأعظم