على حين غرة سقطت سهوا
من جرة القدر
تلمست فيها نار الوحدة
وعمق انهيارك
زملوني.. زملوني
تدلت تلك الحروف بين قهقهات السخرية
وغيث عزيز النفس
أيا موسم الشمس ما بال أزهارك!!
تولد على روح الخريف وتزهر
وتبور السماء ليدمع الندى
أيها المساء أتشهد أن
في سفر الرؤى بُعِثت أقمارك!!
وكنت كلما غالبني النعاس
أتوضأ بعِطرٍ اعتنقني فاعتنقته
ورحت أطوف ونبات ذكرياتي حول النسيان
متشدقين بلحن التمرد
وثوب الإرادة
سنبقى على ما عهدنا وإن كنّا
ندور في مدارِك
سأقرأ قصيدتي على الأرصفة
وفِي الأزقة
سيصدح نايي رغم ثوبي البالي
وخريف وجهي
سأزرع يوماً روحي
بشتاء عيني
وسأُزَف إلى الفجر بينما تشدو البلابل
أهلًا بكِ في دارك
قد جُنَّ الظلام يوماً
وظل يتراشق وعيني النجوم
أوزعها تمائم حظ بين ألف
شوق ٍ ومثله شعور
تذيب جليد الصمت بسمات
تتأجج لهفة
أنا ما زلت فانتظارك
أتذكر نيسان!!
والليل الطويل وكأسين
يتمتمان بقافية تترنح بين شفاهنا
وحديث على غير العادة
مرت فيه الريح العاتية
من كل فجٍ وصوب
تهجأت فيه لحن انكسارِك
وكنا لا نفقه من لقائنا
سوى أننا نُدين لبعضنا بحديثٍ
ينتمي إلى المستحيلات
نطفو على سطحه تارة
ونغرق في خلجانه أخرى
كنّا على موعدٍ مع النهاية
رحنا نلوك القدر ونغزل من جراحنا
ليل آخر ولقاء آخر
وصوت بعيد ودافئ
ربما أصبح ضيف أسفارك
لا أعلم حينها إن كان قلبي
الناظر أم عيني
كان الكون لوحة تشع بساطة
حديثه المرتجف
وانعكاس صورته في عيني
وروح إلهية تحيك
لنا من القدر حياة
استسلمت لقراري
وقرارك