مدوناتمدونات أدبية

خنتك عندما اتخذتك حبيبتي

خنتك عندما اتخذتك حبيبتي

وكأني قد نسيت صوتك
فيا ويح الأغنيات
على ماذا تثرثر..
شاحب وجه الليالي رغم طفولة
نهديك
وشقاوة عينيك..
تملأ أُغنياتنا الأحزان
والجدران..
ذبلت نضارة محيك
كأنك أرملة احترفت النحيب
أو احترقت بالحنين..
يا مسودة مرثية لم تكتمل
هل أقبل تاريخ ودك
وجراح فتيه..
مازلتي بريئة
تصغين للخرافات القديمة
والأحجيات..
للسرد المفخخ في حكايا الأمهات
لأميرة الشرق العذراء
وفارسها الشجاع
بسيفة المرصع بالبطولة..
أين تختبئين
بل أين تحتضرين..
هنا الشرق
الخندق المثقل بأشباح الجنود
والقتلى المكبلين بالموت الرهيب
هنا الشرق أقدم مقبرة في التاريخ
مدنا ورقية..
ومذبحة عرقية..
وأنا جوادي شعرا يلهث
وحيا متعب..
سيفي مرهون وديني أبدي..
عذرا..
أن اتخذتك حبيبتي..
فوطني..
مصلبة الهفوات القلبية
ومكب النعرات القبلية

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي يوث.

أظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى