ثقافة

رواية الجحيم لـ دان براون|قراءة في أحداث الرواية

قراءة في أحداث رواية الجحيم لـ دان براون

لما وجدتُه من أسلوب دان براون في رواياته التي قرأتُها له من الإثارة والتشويق والتسلسل والبساطة في سرد الأحداث، جعلني أنوي قراءة جميع رواياته بشكل متسلسل، فكان الدور على رواية الجحيم.

تدور أحداث رواية الجحيم بين جنبات معالم إيطاليا، والذي يأخذنا كقراء معه للبحث في تلك المتاهات هو البروفيسور “روبرت لانغدون” والدكتورة سيينا بروكسي، التي كانت تُلقَب بـ”الطفلة المُعجِزة”،

كانت خلايا مُخ الدكتورة سيينا بروكسي تنمو بشكل سريع وكانت أكثر من خلايا المُخ الطبيعية، وهذا ما حَكَم على تلك الطفلة بأن تعيش حياتها في الظلام والوحدة لشعورها بأنها تختلف عن أقرانها، وهذا المرض أصابها بالصلع الذي حكم عليها أن ترتدي الشعر المُستعار طوال حياتها.

وظلت الدكتور سيينا تتقلب بين صفحات الكُتُب الطبية تبحث عن علاج لمرضها الغريب هذا، حتى أصبحت من أكفء الأطباء، لعبقرية عقلها الذي يختلف كثيراً عن العقل الطبيعي.

وتدور الأحداث لتصبح طبيبةَ البروفيسور روبرت لانغدون، الذي أتى إلى المشفى مُهرولاً وفاقداً للذاكرة، فيحكم القدر عليهما أن تبحث مع البروفيسور عن ذاكرته المفقودة.

رواية الجحيم وإنقاذ العالم من الانفجار السكاني

رواية الجحيم
رواية الجحيم

لانغدون هو بروفيسور في إحدي الجامعات الامريكية، أتى إلى إيطاليا في مُهمة وهي مساعدة إليزابيث سينسكي “رئيسة مُنظمة الصحة العالمية” للقضاء على مشروع (العالم برتراند زوبريست) الذي يحمل على عاتقه إنقاذ العالم من الانفجار السكاني.

العالم برتراند زوبريست يريد أن يُدمر البشرية ظناً منه أنه بذلك يُنقذ البشرية حيث اعتكف على اختراعه الذي يعمل على توقف النمو السكاني الهائل.

في حين أن منظمة الصحة العالمية تعمل على عكس ذلك، تعمل على حماية النمو السكاني من الأمراض والأخطار التي ستدمر صحتهم.

ولهذا كانت منظمة الصحة العالمية قد كثفت مجهوداتها للقضاء على هذا المشروع الإجرامي واللإنساني، والقضاء على صاحبه أيضاً..

عندما وجد العالم زوبريست أنه لن يستطع أبداً الفرار من أيدي منظمة الصحة العالمية هو ومشروعه، قرر إخفاء مشروعه الذي كان عبارة عن فيروس يصيب الجنس البشري بالعُقم وينتشر بشكل عشوائي، وحدد له موعد للانتشار عن طريق شيفرات ومتاهات لن يستطع حلها سوى عالم رموز.

رواية الجحيم وأحداث مثيرة

ومادام عالم رموز إذاً فهو العالم الشهير روبرت لانغدون لهذا استعانت به منظمة الصحة العالمية لفك تلك الشيفرات وإنقاذ العالم من خطر ذلك الفيروس.

ولكن العالم برتراند زوبريست قد عقد اتفاقاً مع منظمة مسؤولة عن حماية عملائها، ليحافظوا له على مشروعه من الظهور والانتشار في العالم حتى تسنح الفرصة لانتشار الفيروس.

ولهذا ستفعل تلك المنظمة كل ما في وسعها للحفاظ على سر العميل “العالم برتراند زوبريست” الذي انتحر قبل أن ينتشر الفيروس الذي اخترعه.

فجندت تلك المنظمة إحدى موظفيها لتتبع روبرت لانغدون الذي أصيب بطلق ناري فوق رأسه مباشرة وهذا ما جعله يُصاب بفقدان الذاكرة بالرغم من قربه من إيقاف ذلك الفيروس وفك كافة الشيفرات، فهرول إلى  المشفى وتقابل مع الدكتورة سيينا، التي رافقته في عملية البحث من جديد وفك الشيفرات.

وتدور الأحداث بشكل مشوق ومتسلسل عند تنقله من مكان لمكان في إيطاليا، مُكسِبَاً القارئ كماً كبيراً من المعلومات عن معالم إيطاليا وتاريخها.

وبعد رحلة طويلة من فك الشيفرات، ومحاولة استرجاع الذاكرة، اكتشف روبرت لانغدون أن الدكتورة سيينا كانت صديقة العالم برتراند زوبريست ومؤمنة تماماً باختراعه وبأن العالم يواجه مشكلة كبيرة من حيث النمو السُكاني.

وفي النهاية لم يتمكنوا من فك شيفرة الفيروس، وسينتشر بالفعل..

ولكن بعد مجموعة من الأحداث ستثق الدكتورة إليزابيث سينكسي بالدكتورة سيينا بروكسي وستجعلها من ضمن الفريق المُساعد لاكتشاف فيروس مضاد للفيروس المُدمر للبشرية الذي اخترعه العالم برتراند زوبريست.

رواية الجحيم تُوضح بأن هناك علماء يعتبرون أنفسهم منقذي العالم من الانفجار السُكاني، فيحملون على عاتقهم مسؤولية البحث عن مُدمر لهذه الثروة البشرية، سواء بالحرب أو بالإبادة الجماعية، سواء بالاحتلال والإجرام، سواء بالفقر أو انتشار الأمراض.. غير مُبالين بمعنى الإنسانية.

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي يوث.

أظهر المزيد

إيمان درويش

طالبة مصرية بكلية العلوم جامعة قناة السويس، تخصص كيمياء، مدونة وأهوى صناعة الأفلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى