ثقافة

سينما الأطفال: بين شح الإنتاج ورداءة المتوفر

نشأنا جميعا تحت سينما الأطفال (سينما الطفل) وما يزال بعض البالغين يحبون مشاهدتها.

يعتبر الكثيرون أن القضية الرئيسية لـ سينما الأطفال اليوم هي عدم وجود انتاجات محلية جديدة لها، والجمهور يتنهد “ليست لدينا سينما طفولية” ومعهم مخرجون ونقاد سينمائيون.

أين هي هذه السينما؟ وهل يحتاجها أطفالنا حقًا اليوم؟

إذا قارنا عدد الأفلام التي تم تصويرها منذ 30 سنة وعدد الأفلام الموجودة الآن، يمكننا القول إن سينما الأطفال على وشك الموت، وفقًا للمخرجين الكبار، فقد كانت هناك خطة لإنتاج أكبر عدد من الأفلام المخصصة للأطفال.

اليوم، من الواضح رؤية أن الخطة قد تلاشت بالكامل، علاوة على ذلك، يسعد العديد من الآباء بإظهار أطفالهم بالضبط أمام صخب سينما الأكشن، وسيكون كل شيء على ما يرام في نظرهم، مدعين أن السينما لا تجلب الجديد للفئة الطفولية، لكن لماذا؟

أولاً، لأن أفلام الأطفال يجب أن تكون ذات صلة بحياتهم، أن تكون معلما يزرع فيهم المبادئ والأخلاق والقيم النبيلة الهادفة.

يمكنهم مشاهدة أفلام عن عصابات المدارس وهم يرسمون خطة لاقتحام مكتب المدير، أو تلاميذ كسالى وهم يزورن نقاط امتحاناتهم، كل هذه الصور لن تغير شيئا من الطفل، ولا ننسى البيئة التي يعيشون فيها.

يجب أن نذكر حقيقة أن الأفلام ذات الخطط الطويلة والحبكات المعقدة، سيشعر معها معظم الأطفال بالملل عند المشاهدة.

تجديد سينما الأطفال

هناك سبب آخر لضرورة تطوير وتجديد سينما الأطفال (سينما الطفل):

يحتاج الأطفال إلى بطل جدي وحقيقي يمكن أن يلعبوه تأثيريا في الواقع، كما اعتادوا لعب دور الكشافة في المخيمات الصيفية.

من يلعب روح الأطفال اليوم؟ سلاحف النينجا و هاري بوتر؟

شخصيات ليست واقعية ولا تقدم قيمة مضافة للخزان المعرفي عند الأطفال، وهذا راجع لعدم وجود أي شيء أفضل، أي شيء بديل.

اليوم يحب الأطفال سبايدرمان وجاكي شان، بالطبع، لأن هذه الشخصيات تترجم أحلامهم التي من المستحيل تحقيقها في الواقع.

الأطفال يحتاجون إلى بطل، ليس فقط للعبه والاقتداء به، بل بطلا يمكنه التأثير إيجابا على عقولهم.

بطل قوي وشجاع ولطيف، يعيش معه كل أنواع المواقف الصعبة، ويعلمه المبادئ النبيلة، ويقاتل من أجل العدالة والفوز دائمًا.

فأين هو بطل طفلنا الحديث؟

لكن في حين أن الشاشات تظهر عددًا غير كافٍ من أفلام الأطفال الحديثة الجيدة، فإننا نوصي بعرض أفلام الأطفال المنزلية الجيدة والرسوم المتحركة ذات الطابع التعليمي المفيد.

أظهر المزيد

وسيم أبرون

أنا والسينما كالسبابة والوسطى، أعشق الحديث والتدوين عنها، اتخذتها جسرا للمعرفة، وفتحت من خلالها نفاذة نحو الاستكشاف، ودائما ما أقول أن السينما هي تخليد للماضي، دراسة للحاضر، واستشراف للمستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى