هاشتغات منوعة لكأس العالم وفرح وحفلات بمناسبة نجاح الرئيس التركي، وأصوات أقوى من الرعد تستغيث وأضواء أقوى من البرق من كثرة القصف والحمم النارية..
درعا شرارة الثورة السورية، منها أضرمت شعلة الثورة وانتشرت في كل المناطق السورية، فاليوم بين انتخابات تركيا وكرة قدم دولية وحملة قصف إبادية على منطقة درعا. والكل مهتم بشأنه ودرعا وحيدة حزينة تموت قصفا، لا أعرف أأقول سامحينا مثلما قلنا للغوطة وهي تستغيث ولا من مجيب، أرجوك سامحينا لأننا لا نملك سوى بضع كلمات..
درعا يا درع الثورة ومهدها
اصبري فإنك بأعيننا
لن أقول سامحينا بل أطلب السماح منك..
الأردن.. الدولة الهاشمية العربية تغلق أبوابها ولكن بوجه من؟
بوجه أطفال ونساء هربوا من بطش النظام بوجه مدنيين عزل بوجه أناس لم يعرفوا شيئا سوى صعوبة الحياة وشظفها… إلى أين الوجهة الآن.. هل إلى إسرائيل التي اغتصبت جولاننا وقدسنا!
لاتحزنوا لأن الأردن أغلقت حدودها بوجهكم وبإعلان من رئيس الوزراء الأردني، فحتى في الغوطة لم يكن هناك دولة لتهرب الناس إليها من الموت، أقسم أننا نشعر بكم لأننا مررنا بنفس التجربة، تالله إني أشعر بكل صاروخ يسقط على هاماتكم الشريفة، اسمع صوت استغاثاكم، اسمع الأنين والعويل، وأعلم أن الشعور ليس من خلف شاشات التلفاز أو الهواتف المحمولة، من لم يعش الواقع لم يذق مرارة الخوف..
إن الواقع أصعب بكثير من رؤية صور للدماء والركام والصراخ، لا أملك لكم سوى الدعاء، تذكروا قصة خباب بن الأرت عندما كان عضد الإسلام ضعيفا، فلم يملك النبي سوى الدعاء، اللهم انصر خبابا. فنحن لا نملك إلا الدعاء اللهم انصر درعا!
“حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: “كَانَ خَبَّابٌ قَيْنًا، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْلَفُهُ وَيَأْتِيهِ، فَأُخْبِرَتْ بِذَلِكَ مَوْلاتُهُ، فَكَانَتْ تَأْخُذُ الْحَدِيدَةَ وَقَدْ أَحْمَتْهَا، فَتَضَعُهَا عَلَى رَأْسِهِ. فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ انْصُرْ خَبَّابًا، فَاشْتَكَتْ مَوْلاتُهُ رَأْسَهَا، وَهِيَ أُمُّ نِمَارٍ، فَكَانَتْ تَعْوِي مَعَ الْكِلابِ، فَقِيلَ لَهَا: اكْتَوِي، فَكَانَ خَبَّابٌ يَأْخُذُ الْحَدِيدَةَ قَدْ أَحْمَاهَا، فَكَانَ يَكْوِي بِهَا رَأْسَهَا”.
نعم قد سترجح الكفة لنا في يوم ما و”أن الله على نصرنا لقدير”، كم هتفوا وقالوا لم ولن يتكرر سيناريو حلب في الغوطة، وها هو تكرر في الغوطة ويعاد في درعا.
هناك شيء مشترك يدور في ذهني، عندما كانت حملة النظام وروسيا على الغوطة كان هناك انتخابات روسية والآن عند حملة درعا هناك انتخابات تركيا، لربما يختلف الرابط أو لا يكون هناك رابط ولكن ثمة شيء غريب في ذلك…!
تبا للسياسات الدولية جعلت وحولت ثورتنا السورية إلى أزمة وقامت بمساعدة المجرم على إبادتنا، إلى أن جعلت بعض السوريين يعتقدون بأنها ليست ثورة؛ إنما أزمة!
سبعة سنوات ولم يستطع المجتمع الدولي بأن يقتلع مجرما يقتل شعبه، كل مؤتمراتهم كانت تقتصر على التسويف والقلق، وعندما كثرت مؤتمراتهم صنعوا لها أجزاء 1، 2، و5…
الإسلام بدأ بشخص واحد إلى أن أصبحنا أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، و لأن الفكرة لا تموت؛ فالثورة لن تموت أيضاً، النصر ليس بالأمر الهين، النصر ليس بكبسة زر، نعم نحن نستشهد بتاريخها المشرق بأننا انتصرنا كثيرا ولكننا لا نستشهد بأننا انهزمنا أيضا..
كلنا يعرف صلاح الدين الذي انتصر في معركة حطين ولكن لان عرف أنه هزم في كثير من المعارك، حتى في معركة أحد الذي قادها أعظم الخلق عليه الصلاة والسلام هزم المسلمين بغض النظر عن السبب الرئيسي للهزيمة. فالشاهد هنا بأن المعارك كر وفر وللباطل جولة وللحق جولات. “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ”.. (آل عمران 139)، ولا مناص للحق إلا إلى الحق.
سلام.خواستم بابت وبسایت خوبتون ازتون تشکر کنم
و امیدوارم باعث ایجاد انگیزه براتون بشه