أسألك في خفية كيف حالك، يا كل أحوالي وسرعان ما تنهمر الدموع من عيني، لتعانق الشوق الذي بداخلي، ذاك الذي توهج بسماع صوتك البعيد القريب الذي يرافقني أينما حللت وارتحلت، ذاك الساكن في ثنايا قلبي ومخيلتي.
ألم تيأس من محاولات الغياب المتكررة، التي لن تأتي بنتيجة سوى تسريع وتيرة نهاية صلاحيتك في قلبي.
فليس كل الأشياء والمحاولات تكون نهايتها سعيدة، كالأفلام، فقانوني ليس ككل القوانين، فأنا أؤمن بالوجود، والسيطرة الفعلية على كل شيء، أو التنازل وكأن شيء لم يكن.
فمنذ متى أصبح الحب تنازلا عن الكرامة والأخلاق التي تربينا عليها؟
منذ متى أصبح الحب محاولات إرضاء الجميع ونسيان ذاتك وما تحتاجه؟
منذ متى أصبح للغفران عرفان؟
لتكون أسعد في حياتك، اجلس وضع لنفسك مخطط تسير عليه، وشطب على كل شخص لا يستحق العناء الذي تقاسيه لأجله، دع الجميع يعرف قيمتك، وكن مكتفي بذاتك المقدسة.
ومن سأل عنك، يكفي أن تقوم بالواجب لترد السلام ولا تخطو أي خطوة لإرجاع الأمور لمجراها، فذلك سيجعل الأمور أسوء مما كانت عليه سابقا، وستعود قلبك على الإنكسار، إلى أن يصبح حجرا لا يحس، ولا يكترث لكل المجريات حوله، فالحياة واحدة، لذلك لا تدع أي شخص يستولي على حياتك بخبث تصرفاته وقرارته.
عش حياتك كما ينبغي، وانسى أن هناك شيء اسمه فقدان الأمل، فكل شيء يستحق أن تعيش لرؤيته وعيشه، كما يجب بالأمل أن نواجه الحياة البائسة وبالأمل نحيا.