اعتبرت فسقية الأغالبة أو فسقيات الأغالبة على مر التاريخ إحدى الطفرات الهندسية في العالم، والتي تعكس مدى تطور فن العمارة والفكر البنائي التخطيطي للدولة الإسلامية في عهد الأغالبة.
وتتمثل فسقية الأغالبة في أحواض مائية، تستعمل مياهها في الري والشرب.
تعتبر هذه الفسقية أهم معلم هيدروليكي في تاريخ العالم الإسلامي.
تاريخ بناء فسقية الأغالبة ( فسقيات الأغالبة )
يرجع تاريخ بناء فسقية الأغالبة ( فسقيات الأغالبة ) إلى أواسط القرن التاسع ما بين عامي 860 و862 ميلادي، وذلك أثناء حكم دولة الأغالبة، وتحديدا في عهد أبو إبراهيم بن الأغلب.
وتم بناؤها خارج أسوار المدينة العتيقة في القيروان.
ومثلت هذه الأحواض سابقة في هذا المجال على امتداد القرون والعصور الوسطى.
تبلغ المساحة الإجمالية لهذه الأحواض 11.000م2، أما سعتها فتتجاوز 50م2.
تتكون الأحواض من جزأين:
– الجزأ أو الحوض المركزي فيها كبير وذو شكل دائري يصل قطره إلى 127م ويبلغ عمقه الخمسة أمتار.
– والحوض الآخر هو الصغير الملاصق له.
وذكرت المصادر أن هذا الجزء كان يضم برجا ذو طوابق عديدة، يقصده الأمير للراحة والاستجمام، إلا أن هذا البرج اندثر وزال ومحي أثره كليا مع مرور السنوات.
السياحة في القيروان
لا يمكن لأي شخص أن يزور مدينة القيروان التونسية، دون أن يزور فسقية الأغالبة ( فسقيات الأغالبة ) التي تُعد من أوائل منظومات الري والسقي في العالم.
وقاومت فسقية الأغالبة كل عوامل الاندثار عبر قرون عديدة، لتبقى شاهدة على براعة الأغالبة في فن العمارة، وحنكتهم، وحسن استغلالهم للموارد المائّية في منطقة كثيراً ما عرفت بقلّة هطول الأمطار.
المعلم المائي الضارب في القدم، والذي استطاع ترويض المياه عبر قرون. الأمر الذي أكسب الفسقية أهمية كبيرة في المدينة وجعل منها واحدة من أهم معالم المدينة السياحية. حيث تم تحويل المنطقة لتصبح منتزه يقصده العديد للاستجمام.
- جامع الزيتونة أقدم جامعة إسلامية يتربع شامخا قلب العاصمة تونس
- جسر بنزرت – الجسر المتحرك في بنزرت.. شريان حياة مواطني ضفتي قناة تيجنة
- حديقة إشكل و بحيرة إشكل.. معلم سياحي مصنف ضمن التراث العالمي لليونيسكو
- متحف باردو في تونس.. أكبر المتاحف التونسية وأقدمها عربيا وأجملها على الإطلاق
- قصر النجمة الزهراء في تونس.. تحفة تاريخية تزين سماء مدينة سيدي بوسعيد