مدوناتمدونات الرأي

في مئوية الذكرى المشؤومة.. وعد بلفور 1917

تمر هذه الأيام 100 سنة على ما يسمى بـ “وعد بلفور“، هذا الوعد الذي مهد فيما بعد إلى قيام دولة لليهود على أرض فلسطين..

فوعد أو تصريح بلفور (بالإنجليزية: Balfour Declaration) هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

حين صدر وعد بلفور كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان.

وأرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين.

وشرعت العصابات المسلحة الصهيونية في تنفيذ هذا المخطط من خلال القيام بأعمال مسلحة تجاه الفلسطينين منذ العام 1948 تمهيدا للإعلان عن قيام دولة إسرائيل، هذا الكيان الذي يحلم حكامه ومسؤوله بإسرائيل كبرى حدودها من النيل إلى الفرات، وهو على ما يبدو قد بدأت ملاحمه الكبرى تتضح لنا.

ولكن ما الذي جعل الإسرائيليين ينجحون في تنفيذ وتجسيد حلم إسرائيل الكبرى؟

وللإجابة على هذا التساؤل نقدم لكم قراءة مختصرة لإسرائيل من الداخل..
أما إسرائيل ففيها 12 مركزا منها معهد REUT الذي يهدف إلى “تحديد الثغرات في السياسة والاستراتيجية الحالية في إسرائيل والعالم اليهودي والعمل على بناء وتنفيذ رؤى جديدة”، وهذا يعتبر القوة الضاربة لإسرائيل بالمشاركة مع معاهد أخرى ومراكز أبحاث Think Tanks لا تقل أهمية عن بعضها البعض.

إن إسرائيل لم تكن لتصل إلى ما هي عليه اليوم لولا مكانة العلم المرموقة والاحتكاك المباشر للسياسي والعسكري الإسرائيلي بالعلماء والمثقفين والجامعات ومراكز البحث والتفكير، علاوة على الاستعانة بالخبرة والتنوع الثقافي والعرقي للشتات اليهودي التي تعد عوامل أساسية في بناء الكيان الإسرائيلي اليهودي العبراني الصهيوني.
ولم نقدم هذه العينة البشرية إلا نموذجا لما هي عليه إسرائيل في الداخل والخارج من إيمان بعقائدها واعتبار للعلم والذكاء والمنافسة في كل شيء.
فقديما قال الشاعر:

بالعلم والمال يبني الناس ملكهم      لم يُبنَ ملك على جهل

 

فهناك في القمة من يرى ما لا يراه احد!.. ولذلك نحن نؤخذ على غرة في كل مرة..

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي بوست.

أظهر المزيد

فيصل بن زعمية

أكاديمي وباحث جزائري مختص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، أستاذ متعاون مع المجلس الثقافي البريطاني BC والمجلس الثقافي الأميركي ACCA.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى