ﻟﻢ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻶﻥ ﺑﻮﻟﻮﺝ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ولا ﺑﺮﺗﺐ ﻣﺸﺮﻓﺔ مقارنة مع ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ، ﻟﻢ تعد دول ﺍﻟﻌﺮﺏ تنجب ﻋﻠﻤﺎء ﻭﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻭأصبحت ﺗﻤﺤﻲ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻭﺑﺼﻴﺺ ﻋﻠﻢ ﺑﺪأ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﻷﻓﻖ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺻﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺟﻤﺪﺕ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭوا ﻳﺮﺩﺩون ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻴﻄﻤﺌنون ﻭﻛﻔﻰ.
ﺃﻱ ﺃﻣﻦ ﻭﺃﻱ ﺃﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻃﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭﺣﺎﻗﻦ ﻟﻠﺤﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ، ﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺑﺈﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻠﻜﺜﻴرين، فيتقلص ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﻴﻦ ﻭﻳﺤﻄﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺧﻤﺪﺕ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻟﻴﻨﻘﺬﻭﺍ ﺍﻷﻣﺔ.. ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ ﻭﻋﻤﻠﻬﻢ.
ﻟﻢ ﺗﺠﺮ ﻋﻮﺍﺋﺪﻧﺎ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﻣﻮﺕ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻣﺸﺒﻮﻩ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺁﻳﺎﺗﻪ، ﻧﻌﻢ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ يرتأون ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺩﻓﻦ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻒ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻛﻴﻒ ﻗﺪ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻟﻴﻼ ﺑﻴﻦ أزقته ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭﻧﺤﻤﻲ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻨﺎ ﺑﺄﻋﻴﻴﻨﺎ ﻭﻗﻠﺒﻨﺎ ﻭﺃﻛﻔﻨﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ.
ﻛﻴﻒ سنصلح ﻭﻃﻨﺎ ﻭنحن ﻧﺨﺎﻑ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ؟
ﻭﻧﺘﺮﺩﺩ ﻭﻧﺮﺗﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.. ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺎﻑ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺢ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻨﺎ!
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻫﺰﻩ ﻃﻴﺶ ﺻﺒﻴﺎﻥ ﻣﻐﺘﺼﺒﻴﻦ؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ!؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻳﺒﻴﻌﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭﺑﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ!؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺪﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ؟!
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺪﺭك ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺘﻜﺒﺪ ﻋﻨﺎء ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻄﻠﻖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍء ﻭﺍﺳﺘﻬتاﺭﺍ؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻠﺢ ﻛﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﻟﻔﺎﻇﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ!
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ!
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﺗﺠﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺑﻄون ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﺟﺮﺓ ﻟﺮﺍﻗﺼﺔ ﺑﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﺎﻗﻂ!
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﺢ ﻭﻃﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻬﺰﺉ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻧﺤﻄﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻧﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﻧﺸﺠﻊ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﻧﺴﺘﻬﺰﺉ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻭﻧﻜﺴﺮهم!..
ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﺏ!؟ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻗﺪ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻭﻭﻋﻮﺍ “ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ”..