عجبا كيف أصبح الإرهاب اسما يطلق على الجرائم المتعلقة بالدين فقط.. وعجبا كيف أصبح الناس يهتفون قولا عن جرائم القتل والذبح على أنها تصفية حسابات فقط!.. لعب مافيات فقط! يكفي أنها لا تمت للدين بصلة..
هانت.. ليست إرهابا.. اطمئنوا.. يكفي أن القاتل ليس إخوانيا ملتحيا أو متخفيا وهب نفسه للموت وأن الضحية ليس زنديقا فاسدا أو أجنبيا.. يكفي أن شريطا تهديديا لم يظهر على العلن ويكفي أنه لم يتبنى الهجوم منظمة ما.. هانت.. ليس إرهابا.. ما الأمر؟ إنه عمل مافيات فقط!
الإرهاب أن تزرع الخوف في نفوس بريئة، في أطفال وشباب، نساء وكهول..، أن يخشى المرء على نفسه من طلقة نارية مباغتة، أن تخشى الخروج خوفا من خطر مميت، من مجرم فار، من سارق يتجول عرضا وطولا في المدينة، من الموت بالخطأ!
الإرهاب أن تزرع الخوف في أم على ابنتها من اغتصاب لعين، في الشارع، في المدرسة!.
الإرهاب أن تزرع الخوف في الناس من مستقبل مجهول، من حياة بائسة، من بطالة سائدة، من أمية مدقعة، من لا وعي مهول، من فقر مميت..!
الإرهاب أن تزرع الخوف في أم على ابنها من الذهاب للملعب، من تشجيع فريقه المفضل، أن تخاف فقدانه إثر شجار متهور، تدافع على لاشيء.. من عقليات غبية، أن تخشى الأم على ابنها وتفكر ألف مرة قبل السماح له بالذهاب لمشاهدة مباراة كرة قدم فقط!
الإرهاب هو الخوف.. هو أن يعيش الإنسان في خوف مستمر..
أن يزرع المجرمون أيا كانوا قاتلون.. سارقون..فاسدون.. مافيوزيون.. أن يزرعوا الخوف فينا..
هذا هو الإرهاب؛ لا علاقة له بالدين ولا علاقة لبضع شعيرات على ذقن عربي بالإرهاب..!