محمود الإدريسي.. كل ما تريد معرفته عن هرم ورمز الأغنية المغربية

محمود الإدريسي هرم من أهرام الأغنية المغربية من مواليد مدينة الرباط بتاريخ 8 نوفمبر 1948، ووافته المنية بتاريخ 26 نوفمبر 2020 عن عمر يُناهز 71 عام متأثرا بإصابته بـ فيروس كورونا المستجد.

بدايات محمود الإدريسي

ترعرع محمود الإدريسي في العاصمة المغربية الرباط، وكان مولوعا منذ الصغر بالأغاني الكلاسيكية الشرقية يستمتع بها ويقلد مطربيها أمثال محمد عبد الوهاب، أم كلثوم. وكان والده يشجعه ويستمع إليه وهو يردد تلك الأغاني.

لقى محمود الإدريسي خلال مساره اعتراضا من والده الذي كان يحثه على التعمق أكثر في العلوم الدينية، مما دفعه إلى الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى أثناء ولوجه الثانوي في سن 15 سنة دون إخبار عائلته، حيث كان يحرص على الموازنة بين الموسيقى والتدريب على المسرح.

أولى تجارب محمود الغنائية كانت عام 1964 خلال إحدى حفلات المعهد حيث أتيحت له الفرصة في الغناء أمام الجمهور.

وأدى محمود حينها موشح “يا ليل طل” وبعض أغاني محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش رفقة فرقة “الخمس والخمسين” التي كان يترأسها آنذاك الطاهر الزمراني.

السبعينات.. انطلاق مسيرته الفنية

سنة 1970، غنى محمود الإدريسي أولى أغانيه باللهجة المغربية بعنوان “نبدا باسم الفتاح”.

وتعامل محمود خلال فترة السبعينات مع عديد الملحنين، أبرزهم: عبد القادر وهبي، محمد الموجي، عبد القادر الراشدي، حميد بن براهيم، و عبد السلام عامر الذي يُعد من أشهر الملحنين في العالم العربي خلال سبعينات القرن الماضي.

كما تعامل محمود مع العديد من الملحنين من العالم العربي، قبل أن يقرّر في الثمانينيات تلحين أغانيه بنفسه.

كانت لـ محمود جولات فنية قادته إلى الكثير من المحطات في المشرق العربي والمغرب.

يا بلادي عيشي .. بوابة محمود الإدريسي للشهرة والنجاح

تعتبر أغنية “يا بلادي عيشي” التي لحنها الموسيقار محمد بن عبد السلام، بوابة محمود الإدريسي نحو الشهرة والنجاح.

ولهذه الأغنية قصة طريفة، فقد كان عبد السلام منذ بضع أشهر ضيفا والفرقة الوطنية في قصر الملك الحسن الثاني بالرباط، وأعجب حينها الملك بحسن أدائه وجمال صوته فأثنى عليه.

غير أن محمود وخلال حديثه مع الملك نسي يده في جيبه مرتكبا خطآ بروتوكوليا، فطرده الملك الحسن الثاني من القصر وطلب أن لا تُعاد استضافة أناس لا تأبه بالبروتوكول.

وكان آنذاك الملحن محمد بن عبد السلام الوحيد الذي وقف إلى جانب محمود الإدريسي واعدا إياه أن يدخل للقصر الملكي من جديد في غضون شهر ولحن له أغنية “يا بلادي عيشي”.

وبالفعل عاد محمود بعدها ليغني في رحاب القصر الملكي بفضل هذه الأغنية.

أغاني محمود الإدريسي الراسخة في ذاكرة المغاربة

أغنية: ساعة سعيدة

أثرى الفقيد المكتبة الفنية المغربية، طوال مسيرته الفنية، وكان من رمزا من رموز الأغنية المغربية.

للراحل محمود الإدريسي أغنيات كثيرة راسخة في ذاكرة المغاربة من بينها:

أغنية: محال ينساك البال

Exit mobile version