مدرسة بن يوسف تحفة معمارية إسلامية وأحد أهم وأجمل المعالم الأثرية في المملكة المغربية، تقع المدرسة في مراكش وسط المدينة القديمة بالقرب من ساحة جامع الفنا الشهير.
شيدها السلطان أبو الحسن المريني في القرن الرابع عشر، وأعيد بناؤها في القرن السابع عشر في عهد الدولة السعدية عام 1565م، ومازالت إلى الآن تحافظ على جميع عناصرها البنائية وعلى هيكلها العام.
تعتبر مدرسة بن يوسف تحفة فنية من المعمار الأصيل، وسجلا يؤرخ للفن المغربي في عهد السعديين، وعلامة ازدهار حضاري مغربي غارق في التاريخ.
مدرسة بن يوسف تتميز بتناسق عمارتها وروعة زخرفاتها
تتميز مدرسة بن يوسف بتناسق عمارتها وروعة زخرفاتها، وهي ذات شكل مربع تصل مساحتها إلى 1680م، وتتكون من صحن مركزي مكشوف يحيط به إيوان القبلة من الجانب الجنوبي، أما من جوانبه المتبقية فتحفه ثلاث مظلات تحمل حجرات الطلاب.
يتميز مدخل مدرسة بن يوسف ببابه المغطى بالبرونز المنقوش، فضلا عن قبة ذات مقرنصات مصنوعة من الجبس تحمل نقوشا ملونة، يتم الولوج إلى داخل المدرسة عبر ممر مغطىً بسقف يخترقه الضوء عبر فتحاته المتناسقة، قبل أن يفضي إلى دهليز يؤدي إلى مختلف أنحاء المدرسة.
نجد في الجهة الشمالية لمدخل المبنى بيت الصلاة، الذي يتكون من ثلاثة بلاطات عرضية يفصلها صفان من الأعمدة الرخامية، وكما يتميز محرابه بزخرفه البديع والمواد المتنوعة التي استخدمت لتشيده، كالرخام والخشب والجبس بألوان مختلفة، وتغطيه قبة صغيرة من المقرنص بالجبس شبيهة بالقبة عند مدخل المدرسة.
أما قاعة الوضوء فهي تقع في الناحية الغربية، وتحتوي على حوض مربع الشكل يستعمل للوضوء، تغطيه قبة جبسية مقرنصة، مدعمة بأربعة أعمدة من الرخام.
يتميز الطابق العلوي بتصميمه المتناسق والمماثل للطابق السفلي، ويبلغ عدد الغرف والحجرات المخصصة للطلاب 132غرفة.
ومن أهم المواد التي استعملت في تشييد هذ الصرح المعماري:
خشب الأرز
المجلوب من جبال الأطلس التي تحيط بالمدينة الحمراء، واستعمل في جميع أنحاء المدرسة وأجزائها، في القباب الفخمة للدهليز، وقاعة الصلاة والأفاريز وشقوق الممرات.
الجبس
الذي يعتبر المادة الأكثر استعمالا في المبنى، حتى اللوحات التي تغطي واجهات الفناء وقاعة الصلاة فهي من الجبس.
الزليج “الفسيفساء”
بألوانه المتنوعة وأشكاله الهندسية الرائعة، استخدم لتغطية أسفل الجدران وكذا الأعمدة، وأيضا في الممرات والأدراج والصحون.
الرخام
استخدم الرخام الإيطالي لتغطية أرضيات المبنى خاصة قاعة الصلاة والحجرات.
تُعد مدرسة بن يوسف تحفة معمارية شكلت على امتداد 4 قرون، موئلا للعلماء ومقصدا للطلبة المتعطشين للعلم والمعرفة في مختلف العلوم، حيث كان الطلبة يتلقون دروسهم في جامع بن يوسف المجاور للمدرسة.
في حين أن المدرسة كانت بمثابة مسكن جامعي للطلبة الملتحقين بها، قبل أن تتحول إلى معلم سياحي أثري يعكس مدى تطور فن العمارة الإسلامية في المغرب، وعلامة ازدهار حضاري مغربي ضارب في جذر التاريخ.
- كنيسة القلب المقدس (كاتدرائية الدار البيضاء).. معلم تاريخي ومركز ثقافي بارز
- سوق مراكش.. القلب النابض لمدينة مراكش ومقصد السياح من كل دول العالم
- مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.. تحفة معمارية ومعلم سياحي يقصده كل سياح العالم
- إكودار أو المخازن الجماعية.. أقدم بنوك العالم
- المدرسة البوعنانية في مكناس.. آية من آيات الفن والإبداع المعماري في المغرب
- قصر الباهية في مراكش.. تحفة معمارية تروي لنا قصة عشق قديم
تعد مدرسةبن يوسف بمراكش تحفة معمارية خالدة.شكلتعلى مدى اربعة قرون قبلةلطلبة العلم والمعرفةفي مجالات مختلفة.بحيت ان المدرسةبمتابة مسكن جامعي للطلبة.وقد تحولت فيما بعداكبر معلمة سياحية اثرية بعكس مدى تطور فن العمارة الاسلاميةفي المغرب.وعلامةازدهار حضاري مغربي ضارب في جدور التاريخ.كما هو الحال بجامعة القرويين بفاس.