مليكة أمزان تهدد العرب

عادت الناشطة المغربية الأمازيغية مليكة مزان، المثيرة للجدل، مجددا إلى ممارسة هوايتها المفضلة. ففي شريط فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، تتحدث الناشطة المثيرة للجدل عن قضية قيام ما تسميه “دولة كردستان” وتتوعد العرب عامة وعرب العراق خاصة، إذا ما استمروا في منع قيام هذه الدولة المزعومة، بأن الأمازيغ سيقومون بطرد العرب من شمال أفريقيا، كرد اعتبار وتعاطف مع (الشعب الكردي) حسب تصريحها، على اعتبار أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، حيث صرحت قائلة “سنطرد العرب واحدا واحدا” طالبة أن يعودوا من حيث أتوا، أي من الحجاز، حسب تعبيرها.

وتابعت في خرجتها المثيرة للجدل، أن الأمازيغ سيطردون العرب من شمال أفريقيا كما سبق وطرد أجدادهم من الأندلس على يد الإسبان. وأضافت أيضا أن الأمازيغ -حسب تعبيرها- مستعدون للتحالف مع إسرائيل أو حتى الشيطان، لأجل طرد العرب، والتعجيل بقيام ما تسميه “الدولة الكردية”.

وفور نشرها للفيديو المثير للجدل، والذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، تقاطرت تعليقات النشطاء معقبين على تصريح مليكة مزان، فمنهم من قال “هذه المجنونة لا تمثل ملايين الأمازيغ”، وعلق آخر “أنا أمازيغي وسوسي وهذه الكائنات الشمطاء لا تمثلني”، بينما قال آخر “هذا نوع من الاستفزاز المأجور والمحسوب… وكلنا عليها الله”.

وذلك لأن الناشطة الأمازيغية المعروفة بتبنيها خلفيات علمانية محضة، تحدث في تصريحها المثير وكأنها ناطقة باسم كل الأمازيغ وتعبر عن رأيهم، وهذا غير صحيح البتة، وقد أثبت ذلك تعليقات النشطاء على الفيديو المثير، حيث حملوها هي وحدها مسؤولية ما تقوله.

وعلق أيضا الإعلامي والمحلل السياسي المغربي “حمد الفنيش”، على صفحته بموقع فيسبوك، على تصريحات مليكة مزان الأخيرة، حيث قال في تدوينته “شاهدت شريط فيديو لمليكة مزان تحرض فيه على ذبح العرب بشكل علني وتحيي إسرائيل! من حيث الولاء، هذا شيء يعنيها! لكن من حيث التحريض على أعمال العنف والجرائم والقتل، وجب إحالتها إلى القضاء بسبب خطابها الإرهابي المتطرف والخطير، إلا إذا كانت إنسانة مختلة عقليا فوجب إحالتها إلى مستشفى الأمراض العقلية، أما بخصوص المغرب فلا مجال للمزايدة بين المغاربة في الوطنية. يجمعنا المغرب واسمنا المغاربة ونعتز بالهوية العربية والأمازيغية ونعتز بالسود والبيض… كلام مليكة مزان كلام خطير فيه تحريض على القتل، وجب على السلطات المغربية تطبيق القانون ومحاربة التطرف أيا كان مصدره علماني أو ديني أو عرقي”..

حيث أشار “الفنيش” إلى أن تصريحات مليكة مزان هي تصريحات متطرف فيها تحريض على القتل والعنف و”الذبح”، وأن صاحبة التصريحات هي أقرب ما يكون إلى الجنون، مبرزا أن المغاربة يعتزون بهويتهم العربية الأمازيغية، ونبه السلطات المغربية إلى ضرورة التعامل بحزم مع مثل هذه الخرجات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات المثيرة والغريبة لمليكة مزان، لا تعتبر الأولى من نوعها، فقد سبق للناشطة أن خرجت بتصريحات مثيرة مماثلة لهذه، لعل أبرزها تبنيها لفكرة “جهاد النكاح” حيث عرضت نفسها ذات لتقوم بهذه الخدمة، التي لا علاقة لها بمفهوم الجهاد لا من قريب ولا من بعيد، لصالح الجنود الأكراد، ولقيت حينها أيضا وابلا من التعليقات اللاذعة.

ويعود تعاطف الناشطة الأمازيغية مليكة مزان -وعدد من النشطاء الأمازيغ- مع قضية “الأكراد” إلى خلفية معينة وهي أن الأمازيغ والأكراد يعانون نفس الاضطهاد والعنصرية من طرف العرب -حسب زعمهم-، وبالتالي يجب توحيد نضالهم.

لكن يبدو أن استمرار الناشطة في مثل هذه الممارسات سيجرها لا محالة إلى ما لا يحمد عقباه، حيث باشرت السلطات الأمنية المغربية باعتقال الناشطة المذكورة بعد تصريحاتها المثيرة. 

كاتب التدوينة: يوسف المترجي

جميع المقالات المنشورة تُمثل رأي كُتابها فقط، ولا تُعبر بالضرورة عن ام تي اي بوست.

Exit mobile version