مِن قعر جحيم
تسلّل لفردوسنا
عصفورُ النار
غرّدَ أنكِ زوج إله
فتصاغرتُ في عينيك
عينُكِ الشمس… تُفجّر!
وقلبُكِ الغزال… يُهرق!
لا ترحلي
سيحملكِ ظهرُ خيوط السراب
ويرميك في صروح الندم
آذانكِ تسمع تراتيل الثعالب
انتبهي
أسكني
لا ترحلي
ولّتْ.. ولّتْ..
فهويتُ
****
أشلاءً
قصفتِ الهوى
برعد سبْع مخالبٍ حُسُوماً
دمسَ نورُه واكتُحل الدموعَ
وكبَّ وجهُه غارقاً في دمه
انبجس شهداً في أفواه الشياطين
وخاطته الملائكة تقيّةً
وقُضيَ الأمرُ بتغريدتكِ أنكِ
زوج إله
****
جاثمةً
على صدري الجريح
أشباحٌ..
إبليس؟
آذاني تُخترق
أصّعّدُ.. أتمزقُ
ألوذُ
أبسطُ يدي نحو فردوس الأمس
لكنَّ
كبريائكِ قيدني
أرسف في مخالبه
يُعجزني
يُدمّرني
يهدُّني
يعضُّ قلبي
ينْكأه
يغلُّه ويرميني
في مُحالات النجاة
****
يا حبيبى
أتذكر؟
فردوس العرش
بلغناه بسلطان عشقنا المحْض
أتذكر؟
تلمُّسُنا الملائكةِ.. فسيفساءُ نورانية
فعزفتْ اوتارَنا طروبة
ونزلتْ في قدس أقداسنا خاشعةً
أتذكر؟
كمْ داعبتُ جناحيْكَ
في الفردوس
الفسيفساء
قدس الأقداس
الأخضران
الرفرفة
العناق
أتذكر
تلك لغتي الخاشعة
وروحي السارية
في عملاقِكَ النّوراني
أتذكر؟
كنّا
الأعلى
الأفضل
الأطهر
الأكبر
****
يا حبيباً…
رفعْ هيكل إبليس
بفأس الإله
واغسلْ فؤادى بمائكِ المُقدّس
واصلبْ عودي بأوتاد الجبال
ارفعْ رأسي من رُغامٍ يحترق
امسحْ رياق عزرائيل
بحطاط ماء الكون
ارجِعْ
أهلْ
ارفع ضجري بنفثة في أُذُني
وانفخْ الروحَ بجسدي المُخدّر
قلقلني
دحرجني
اسقني دواءً بيدكَ
خذني من هيكل إبليس لفردوس الإله
كما كان
****