نسبة الأمية في الجزائر 2022 هي الأقل في شمال أفريقيا

تعتبر الجزائر من الدول الرائدة في محاربة الأمية في أفريقيا وآسيا، حيث تشهد سنويا انخفاضا تدريجيا في نسبة الأمية، حيث تعمل السلطات الجزائرية على القضاء على الأمية في الجزائر نهائيا آفاق عام 2030، وذلك ضمن برنامج متفق عليه مسبقا مع الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر.

كم تبلغ نسبة الأمية في دول شمال أفريقيا؟

بلغت نسبة الأمية عام 2022 في الجزائر حدود 7.4% من السكان، لتحتل الجزائر المرتبة الأولى في شمال أفريقيا، في حين احتلت ليبيا المركز الثاني بنسبة 9%، وبلغت نسبة الأمية في تونس 17.7%، أما مصر فقد احتلت المركز الرابع، وبلغت نسبة الأمية عام 2022 في مصر 25%، وحققت كل من المغرب وموريتانيا مراكز متأخرة، حيث تجاوزت نسبة الأمية عام 2022 في المغرب 30% ، وبلغت نسبة الأمية في موريتانيا حدود 45%.

كم بلغت نسبة الأمية في الجزائر عند استقلالها؟

لا يعلم كثير من الجزائريين أن نسبة الأمية في الجزائر قد تجاوزت 85% غداة الاستقلال من الاحتلال الفرنسي سنة 1962، حيث تفشى الجهل في أوساط الجزائريين، نظرا لسياسة التجهيل التي انتهجها المستعمر الفرنسي طيلة فترة الاحتلال.

ونجحت الدولة الجزائرية في تدارك الوضع، وذلك برسم سياسة تربوية شمولية تضمن حق التعليم للجميع مع السعي إلى سد منابع الأمية والتكفل بفئة الأميين بفضل جملة من الاجراءات والتدابير سمحت للجزائر أن تدخل في دائرة البلدان التي تنخفض فيها نسبة الأمية عام 2022 إلى أقل من 7.4%.

كيف نجحت الجزائر في محاربة آفة الأمية؟

وقد عرفت سياسة مكافحة الأمية بالجزائر عدة مراحل، حيث تم سنة 1963 الاعلان عن حملة وطنية هدفها مكافحة الجهل والأمية شارك فيها معلمون وموظفون من كل القطاعات وحققت نتائج مهمة، سيما التفكير في ضرورة استحداث جهة إدارية تتكفل بهذا المجال، ما سمح بإنشاء مركز وطني لمحو الأمية.

وتواصلت جهود الدولة الجزائرية في مكافحة الأمية بإطلاق عدة مشاريع، على غرار مشروع محو الأمية الوظيفي (1967-1974) كعامل للتنمية يتمثل في إكساب العمال المهارات الأساسية واعطائهم تكوينا متخصصا لتأهيلهم مهنيا، ليتم بعدها إدراج محو الأمية ضمن مخططات التنمية الشاملة.

وتحتفل الجزائر كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية والذي يُصادف تاريخ 8 سبتمبر، وذلك بتكريم الطلبة المتخرجين من مدارس محو الأمية، خصوصا من الفئات العمرية الكبيرة.

لابد أن ننوه أن الأمية تُعتبر عاملا معيقا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي في أي دولة، لذلك أي تقدم تحققه الدول للقضاء على آفة الأمية يلعب دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة.

Exit mobile version