إنه الانتماء يا صديقي..
ذاك الشعور بالأمان في مكانٍ تعلم أنك جزءٌ منه، وأنك مهما سافرت وقابلت سيظل ملجأك، تستطيع العودة إليه حينما تريد.
ذاك الإحساس بالدفء حين تتواجد بين مجموعة يشبهونك، بينك وبينهم أشياء مشتركة تستطيع التحدث عنها براحة، تتشاركون المشكلات فلا تجد نفسك وحيداً كالتائه في الصحراء بل تجد من يسند ويفكر ويساعد لأنها ليست مشكلاتك وحدك بل منسوبة للجميع.
ذاك الألم حين تبكي لأجل شخصٍ لا تعرف عنه شيئاً سوى أنه من نفس الفصيل الذي تنتمي إليه، فترى ألمه كأنه لك وخوفه كأنه أنت، فتدعو له وترجو لكما السلامة معاً.
تلك السعادة حين يتسنى لك أن تقول اسم أحدهم متبوع بياء الملكية (… ي)، تنسبه إلى نفسك، وكأنك تقر أنك له وهو لك، وكأنك تضع ميثاقاً بأنك لست وحدك، وأن نبضات قلبك ليست شاردة بل تنبض بانتظام مع نبض قلب قريبٍ حبيبٍ رفيقٍ للعمر…
الانتماء يا صديقي جزء من تركيبتنا البشرية، حي فينا، ونحيا به.
3 تعليقات