المسرح الجهوي في وهران.. تحفة معمارية وإرث فني كبير

المسرح الجهوي في وهران، بناء ضخم وتحفة فنية تاريخية يُطل مدخله الرئيسي على ساحة أول نوفمبر 1954 أشهر ساحات الباهية وهران. أحد أهم المراكز الثّقافيّة في الجزائر، حيث يعرض مسرحيّات متنوّعة وحفلات موسيقيّة على مدار الأسبوع.

تاريخ المسرح الجهوي في وهران

يعود تاريخ تشييد هذا الصرح الثقافي إلى بداية القرن العشرين، حيث وضع تصاميمه المهندس المعماري “أيناز”، وتم افتتاحه عام 1907 تحت مسمى “أوبرا وهران”.

صُمم المبنى وفقا للطراز الأوربي، مبنى ضخم مغطى في بعض أجزاء سقفه بالقرميد، وبسطح من الإسمنت بالأجزاء الأخرى، ويتربع المبنى على مساحة عشر هكتارات، ويبلغ طوله 99.50م، وعرضه 18م ويبلغ علوه 22م.

لواجهة المبنى منارتان كبيرتان يتوسطهما تمثال ضخم يمثل إلهة “الفن” تحمل بيدها قيثارة، وعلى جانبيها تمثالان أخران تمنحان واجهة المبنى عمقا فنيا وجماليا ساحرا.

بقي المبنى يحمل اسم أوبرا وهران حتى عام 1963، حيث أصبح يحمل اسم المسرح الوطني الجزائري لوهران، وشهد تاريخ 14 نوفمبر 1972 الميلاد الرسمي والقانوني للمسرح الجهوي لوهران كمؤسسة رسمية ومحل إقامتها مسرح وهران.

تحفة معمارية وإرث فني كبير

شٌيد مسرح وهران بأسلوب معماري ”باروكي”، حيث يتميز هذا المبنى الضخم بالقاعات سواء كانت المخصصة للفنانين، أو قاعات للتدريبات وقاعات العرض، بالإضافة لعدد من الصالات والحجرات، ولخشبة المسرح خصوصية فهي مصممة على الطراز الإيطالي بمساحة تقدر بـ 132م².

أما قاعة العرض فعدد مقاعدها يصل إلى 602 مقعد، موزعة على ثلاث طوابق وعدة شرفات.

يزخر المسرح الجهوي لوهران بإرث فني كبير يتضمن مسرحيات تختلف طبوعها، تحمل في مجملها بصمات رجلين اثنين سجلا وجودهما بقوة الفكر والإبداع في المسرح، وانسجما بطريقة تجعل من المستحيل فصل الواحد عن الأخر، ألا وهما الفنانان عبد القادر ولد عبد الرحمان (كاكي) وعبد القادر علولة.

لا يتوقف المسرح الجهوي بوهران عن المساهمة في دفع عجلة الإبداع الفنية على المستويين الجهوي والوطني، حيث فاقت سلسلة الأعمال التي قدمها المسرح إلى الأن ما يزيد عن سبعين عرضا مسرحيا، بمساهمة كتاب ومخرجين ذوي سمعة وشهرة وطنية وحتى عالمية.

المسرح بفتح أبوابه أربعة أيام في الأسبوع الإثنين، الأربعاء، الخميس والجمعة أمام مختلف شرائح المجتمع.

شاهد الصور واكتشف المسرح الجهوي بوهران