كنيسة القلب المقدس (كاتدرائية الدار البيضاء).. معلم تاريخي ومركز ثقافي بارز

كنيسة القلب المقدس أو ”كاتدرائية الدار البيضاء”، أبرز الكنائس الأثرية بعد استقلال المملكة المغربية.

يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي (1930م)، واستمر العمل في بنائها ما يقارب الربع قرن.

صممها المهندس المعماري بول تورنان الحائز على جائزة روما، بأسلوب جمع بين القوطية والآرت ديكو أو ما يعرف بـ”النيو-قوطي”.

كانت الكنيسة بمثابة المكان الرئيس للعبادة للطائفة الكاثوليكية الذين كانوا يقطنون المغرب أثناء فترة الحماية الفرنسية على المغرب، وبقيت كذلك حتى استقلال المملكة المغربية عام 1956م.

هندسة كنيسة القلب المقدس

هندسة كنيسة القلب المقدس مستوحاة من الحضارة العربية الأندلسية، وتتجلى في تعدد أقواسها وجمالية فسيفسائها الزجاجي وسحر ضوئها المنبعث من جزئيات تصاميمها، سلمت لمدينة الدار البيضاء منذ السبعينات كواحدة من المعالم المعمارية في تراث المدينة.

تتربع كاتدرائية الدار البيضاء على مساحة تقارب الهكتار، ويصل علو سقفها إلى 33 مترا، ورغم تعاقب السنين مازالت الكاتدرائية تحافظ على قوامها وشموخها.

تحويل كنيسة القلب المقدس إلى مركز ثقافي

كنيسة القلب المقدس أقدم مكان مقدس كاثوليكي في مدينة الدار البيضاء، تم بناؤها بأسلوب يجمع بين الجمالية العتيقة والديكور المعاصر.

ويحيط بهذه الكنيسة حديقة عمومية شاسعة وحديقة الجامعة العربية.

منذ استقلال المغرب حتى اليوم، تستضيف الكنيسة الكثير من المعارض والفعاليات الثقافية، وفي عام 2016 تم إعادة تهيئة الكاتدرائية التي يقارب عمرها القرن وترميم لهيكلها الداخلي والخارجي.

قررت السلطات المغربية تحويل كاتدرائية الدار البيضاء إلى مركز ثقافي بتكلفة 50 مليون درهم. لتتحول الكنيسة بموجبها إلى فضاء ثقافي يليق بتنظيم المعارض الحديثة والدائمة للفنون الحية والموسيقا والمسرح وغيرها من الفعاليات.

اكتشف كاتدرائية الدار البيضاء من خلال الصور